126

Sharh Riyadh as-Salihin by Ibn Uthaymeen

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Daabacaha

دار الوطن للنشر

Sanadka Daabacaadda

1426 AH

Goobta Daabacaadda

الرياض

﵁ لما حصل منه ما حصل في كتابه لأهل مكة عندما أراد النبي ﵊ أن يغزوهم غزوة الفتح كتب هو- ﵁ إلي أهل مكة يخبرهم، ولكن الله أطلع نبيه علي ذلكز أرسل حاطب بن أبي بلتعة بن علي أبي طالب وواحدًا معه حتى لحقوها في روضة تسمي روضة خاخ، فأمسكوها وقالوا لها: أين الكتاب؟ فقالت: ما معي كتاب، فقالوا لها: أين الكتاب؟ والله ما كبنا ولا كبنا، أين الكتاب؟ لتخرجنه أو لننزعن ثيابك؟ فلما رأت ذلك لأخرجته، فإذا هو من حاطب بن أبي بلتعة إلي قريش، فأخذوه.
والحمد لله أنه لم يصل إلي قريش، فصار في هذا نعمة من الله على المسلمين وعلى حاطب، لأن الذي أراد ما حصل من نعمة الله.
فلما ردوا الكتاب إلي النبي صلي الله عليه وسلم قال له: «يا حاطب، ما هذا»؟ فاعتذر.
فقال عمر: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال له النبي ﵊: «إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك، لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم» .
وكان حاطب من أهل بدر ﵁.

1 / 131