Sharh Riyadh al-Salihin - Hutaybah

Ahmad Hatiba d. Unknown
57

Sharh Riyadh al-Salihin - Hutaybah

شرح رياض الصالحين - حطيبة

Noocyada

ما تكون فيه الشفاعة يجدر التنبيه هنا أن الشفاعة التي أمر بها النبي ﷺ لا تكون إلا في حق، فيتكلم الإنسان في حق أخيه بالخير الذي يعرفه، أما أن يدلس ويكذب فيجد إنسانًا كذابًا، منافقًا، عاصيًا، جاء يكيد بإنسان ليأخذ منه ماله، أو ليعينه على باطل، فيدلس الشفيع ويقول: لا بأس به، أعطوه، أو يؤكد أنه يعرفه، وأنه يستحق كذا، فهذه من الشفاعة السيئة؛ لأنه يغرك ويمكر بك من أجل أن تعطي مالك، أو تعطي معونتك لإنسان يعصي الله ﷿ بها. ولذلك ذكر الله نوعي الشفاعة: الحسنة والسيئة، ولذا عندما يشفع الإنسان لآخر ينبغي أن ينصح بما يعرفه عنه فإن كان إنسانًا محتاجًا نصح أن يعطوه، وإن كان عاصيًا لله ﷾ ولا يستحق العطاء، أو مبذرًا أو سفيهًا فينصح بما يعرف عنه بصدق.

7 / 5