341

Sharaxa Gabayada Toddoba Dheeraadka ah ee Jahiliyad

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

Tifaftire

عبد السلام محمد هارون

Daabacaha

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

Daabacaad

الخامسة

Noocyada

(جادَتْ يدايَ لَهُ بعاجِل طعْنَة ... بمثَقَّف صَدْق الكُعوبِ مُقَوَّمِ)
قال أبو جعفر في قوله (بعاجل طعنة): معناه سبقته بالطعن، كنت أحذق به منه. و(المثقف):
المصلح المقوم. و(الكعوب): عقد الأنابيب. و(الصدق) الصلب.
ويداي رفع بجادت، والباء صلة جادت، والعاجل خفض بالباء، والباء الثانية صلة عاجل، ومثقف
خفض بالباء: وصدق الكعوب نعته: ومقوم نعت لصدق الكعوب. وروى الأصمعي بعد هذا البيت بيتا
لا نعلم أحدا رواه غيره، وهو:
(بِرَحيبةِ الفَرْغَينِ يَهدِي جَرْسُها ... باللَّيْل مُعْتَسَّ الذِّئابِ الضُّرَّمِ)
(الرحيبة): الواسعة؛ يقال مكان رحب ورحيب، أي واسع. وقولهم: مرحبًا وأهلا وسهلا، معناه أتيت
سعة وأتيت أهلا كأهلك؛ فاستأنس. ويروى عنه: (برغيبة الفرغين) فالرغيبة: الواسعة، يقال جرح
رغيب. وما بين كل عرقوتين من الدلو فهو فرغ، ومدفع الماء إلى الأودية فرغ، والجمع فروغ.
فضرب هذا مثلا لمخرج دم هذه الطعنة، فجعله مثل مصب الدلو. و(الجرس) والجرس: الصوت،
وهو حس الشيء وصوته. ويقال: أجرس الطائر، إذا سمعت مرصوته. فيقول: حس سيلان دم هذه
الطعنة يدل السباع إذا سمعن خرير الدم منها، فيأتينه فيأكلن منه. و(المعتس) من الذئاب وغيرها:
المبتغى الطالب. يقال: خرج يعتس، أي يطلب فريسته يأكلها. و(الذئاب): جمع ذئب، وهي الذؤبان.
وذؤبان العرب خبثاؤهم. و(الضرم): الجياع. يقال: لقيت فلانا ضرما، ولا يقال هو ضارم. وضرم
جمع ولم يتكلم بضارم.
والباء صلة لجادت، والرحيبة خفض بالباء، والفرغان مخفوضان بإضافة رحيبة

1 / 346