140

Sharaxa Gabayada Toddoba Dheeraadka ah ee Jahiliyad

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

Baare

عبد السلام محمد هارون

Daabacaha

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Noocyada

فالخميلة: الرملة المنبتة. وطل من الطل، وهو المطر الصغير الضعيف. والعرار: نبات له نور أبيض طيب الريح. وقوله (تناول) معناه تتناول الظبية أطراف البرير، أي تعطو. والعطو: أن تضع يديها على ساق الشجرة وتمد عنقها وتتناول ما فاتها وطالها من أغصان الشجرة. وقوله (وترتدي)، معناه أنها تعطو ثمر الأراك فتهدل عليها الأغصان، فكان الأغصان رداء لها. كقول العجاج: وقد تَردَّى مِن أراكٍ مِلحفًَا ويقال: إنه لحسن الردية. ويقال رداء وردية، لكل ما ترديت به. ويقال للسيف رداء لأنه يتردى به. قال متمم بن نويرة: لقد كفَّن المِنهالُ تحتَ ردائهِ ... فتىً غيرَ مبطانِ العشيَّات أرْوَعا قال أبو محمد التوزى: معناه تحت سيفه، لأن الرجل كان إذا قتل فارسا مشهورا وضع سيفه عليه ليعلم إنه قاتله. وقال غيره: تحت ردائه معناه المثل؛ يقال للرجل إذا قتل رجلا: هو في إزاره، وقد علق به إزاره. قال أبو ذؤيب: تَبرَّأ من دَمّ القتيلِ وبَزِّه ... وقد عَلِقَتْ دَمَّ القتيلِ إزارُها ورواه أبو عمرو (وبزه) بالرفع، يريد وبزه إزارها وقد علقت دم القتيل. والرداء: الدين. قال فقيه العرب: (من سره النساء فلا نساء، فليباكر الغداء وليكر العشاء، وليخفف الرداء)، يعنى الدين. والرداء: العطاء. قال الشاعر: غَمرُ الرّداء إذا تبسَّمَ ضاحكًا ... عَلِقَتْ لضَحكتِه رِقابُ المالِ والخذول نعت للأحوى، وتراعي ربربا صلة للخذول، والباء صلة تراعي. وقوله:

1 / 142