166

Sharaxa Naqai'd Jarir

شرح نقائض جرير والفرزدق

Tifaftire

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

Daabacaha

المجمع الثقافي،أبو ظبي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

الإمارات

Noocyada

فلما انصرفوا من عند أكثم بن صيفي تهيئوا للغزو، واستعدوا للحرب، وأقبل أهل اليمن، من
أشرافهم: يزيد بن عبد المدان، ويزيد بن المخرم، ويزيد بن الكيشم بن المأمور، ويزيد بن هوبر،
حتى إذا كانوا بتيمن - وتيمن ماء بين نجران إلى بلاد بني تميم - نزلوا قريبًا من الكلاب، ورجل
من بني زيد بن رياح بن يربوع يقال له مشمت بن زنباع، في إبل له، وهو عند خال له من بني
سعد، ومعه رجل يقال له زهير، فلما أبصرهم المشمت، قال لزهير: دونك الإبل، وتنح عن طريقهم
حتى آتي الحي فأنذرهم.
فأعدوا للقوم وصبّحوهم، فأغاروا على النعم فاطردوه، وجعل رجل من أهل اليمن يقول:
في كلِّ عامٍ نَعَمٌ ننتَابُه ... على الكُلابِ غُيَّبًا أربابُه
فأجابه غلام من بني سعد كان في نعم على فرس فقال:
عمَّا قليلٍ تَلحَقَنْ أربَابُهْ
وأقبلت بنو سعد والرباب، ورئيس الرباب النعمان بن جساس، ورئيس بني سعد قيس بن عاصم -
وأجمع العلماء أن قيس بن عاصم كان الرئيس يومئذ - فقال رجل من بني ضبة حين دنا من القوم:

1 / 321