Sharh Nahj Balagha
شرح نهج البلاغة
Tifaftire
محمد عبد الكريم النمري
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1418 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Sharh Nahj Balagha
Ibn Abi al-Hadid (d. 656 / 1258)شرح نهج البلاغة
Tifaftire
محمد عبد الكريم النمري
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1418 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
وقوله : وقى الله شرها ، دليل على تصويب البيعة ، لأن المراد بذلك أن الله تعالى دفع شر الاختلاف فيها .
فأما قوله : فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه ؛ فالمراد من عاد إلى أن يبايع من غير مشاورة ولا عدد يثبت صحة البيعة به ، ولا ضرورة داعية إلى البيعة ، ثم بسط يده على المسلمين يدخلهم في البيعة قهرا ، فاقتلوه .
قال قاضي القضاة رحمه الله تعالى : وهل يشك أحد في تعظيم عمر لأبي بكر وطاعته إياه ! ومعلوم ضرورة من حال عمر إعظامه له ، والقول بإمامته والرضا بالبيعة والثناء عليه ، فكيف يجوز أن يترك ما يعلم ضرورة لقول محتمل ذي وجوه وتأويلات ! وكيف يجوز أن تحمل هذه اللفظة من عمر على الذم والتخطئة وسوء القول . واعلم أن هذه اللفظة من عمر مناسبة للفظات كثيرة كان يقولها بمقتضى ما جبله الله تعالى عليه من غلظ الطينة وجفاء الطبيعة ، ولا حيلة له فيها ؛ لأنه مجبول عليها لا يستطيع تغييرها ، ولا ريب عندنا أنه كان يتعاطى أن يتلطف ، وأن يخرج ألفاظه مخارج حسنة لطيفة ، فينزع به الطبع الجاسي ، والغريزة الغليظة ، إلى أمثال هذه اللفظات ، ولا يقصد بها سوءا ، ولا يريد بها ذما ولا تخطئة ، كما قدمنا من قبل في اللفظة التي قالها في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاللفظات التي قالها عام الحديبية وغير ذلك ، والله تعالى لا يجازي المكلف إلا بما نواه ، ولقد كانت نيته من أطهر النيات وأخلصها لله سبحانه وللمسلمين . ومن أنصف علم أن هذا الكلام حق ، وأنه يغني عن تأويل شيخنا أبي علي .
Bogga 17
Ku qor lambarka bogga inta u dhexeysa 1 - 3,544