Sharh Nahj al-Balagha by Muhammad Abduh
شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1412 AH
Noocyada
[النص]
غلوائه (1) وكعمته (2) على كظة جريته (3) فهمد بعد نزقانه (4). ولبد بعد زيفان وثباته (5). فلما سكن هياج الماء من تحت أكنافها (6) وحمل شواهق الجبال الشمخ البذخ على أكتافها (7) فجر ينابيع العيون من عرانين أنوفها (8). وفرقها في سهوب بيدها وأخاديدها (9) وعدل حركاتها بالراسيات من جلاميدها (10) وذوات الشناخيب الشم (11).
من صياخيدها (12). فسكنت من الميدان (13) لرسوب الجبال في قطع أديمها (14)، وتغلغلها متسربة في جوبات خياشيمها (15)، وركوبها أعناق
[الشرح]
(1) بضم الغين وفتح اللام النشاط وتجاوز الحد (2) كعم البعير كمنع شد فاه لئلا يعض أو يأكل، وما يشد به كعام ككتاب (3) الكظة بالكسر ما يعرض من امتلاء البطن بالطعام، ويراد بها هنا ما يشاهد في جري الماء من ثقل الاندفاع (4) النزق والنزقان الطيش (5) الزيفان التبختر في المشية. ولبد كفرح ونصر. أي قام وثبت (6) نواحيها (7) البذخ بمعنى الشمخ جمع شامخ وباذخ أي عال ورفيع. غير أني أجد من لفظ الباذخ معنى أخص وهو الضخامة مع الارتفاع. وحمل عطف على أكناف (8) عرانين جمع عرنين بالكسر ما صلب من عظم الأنف والمراد أعالي الجبال، غير أن الاستعارة من ألطف أنواعها في هذا المقام (9) السهوب جمع سهب بالفتح أي الفلاة.
والبيد جمع بيداء. والأخاديد جمع أخدود الحفر المستطيلة في الأرض. والمراد منها مجاري الأنهار (10) الضمير للأرض كما يظهر من بقية الكلام. والجلاميد جمع جلمود الحجر القاسي (11) الشناخيب جمع شنخوب وهو رأس الجبل. والشم الرفيعة (12) جمع صيخود وهو الصخرة الشديدة (13) بالتحريك الاضطراب (14) سطحها (15) التغلغل المبالغة في الدخول ومتسربة أي داخلة. والجوبات جمع جوبة بمعنى الحفرة.
والخياشيم جمع خيشوم هو منفذ الأنف إلى الرأس أو مارق من العضاريف الكائنة
Bogga 174