148

Sharh Mushkil Wajiz

شرح مشكل الوسيط

Baare

د. عبد المنعم خليفة أحمد بلال

Daabacaha

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

على (١) أحد الوجهين كاللبن في ضرع الشاة الميتة، فإن نجاسته كانت بالموت تنزيلًا له منزلة أجزائها، لا بنجاسة الوعاء؛ فإنها تقع عفوًا كما في نجاسة الدَّنَّ فيما يتخلل من الخمر (٢)، فاعرف ذلك فإنه مشكل، والله أعلم. وجه الوجه الذي ذكره في نجاسة العضو المبان من الآدمي والسمكة (٣) أنه صار فضلة لبقائه حيًَّا بدونه، فتنجس نجاسة الفضلات، والله أعلم. قوله في دود القز "وفي روثه وبزره (٤) من الخلاف ما في بيض الحيوان الذي لا يؤكل" (٥) يعني وما في روث مالا نفس له سائلة (٦)، والله أعلم.

(١) في (ب): في. (٢) المشهور في كتب الشافعية أن اللبن في ضرع الشاة الميتة إنما ينجس بالمجاورة، والمنقول في البيضة ثلاثة أوجه: أصحها: إن تصلبت فطاهرة وإلا فنجسة انظر: المهذب (١/ ١١)، التهذيب (ص ٨١ - ٨٢)، المجموع ١/ ٢٤٤، المطلب العالي (١/ ل ٥٩/ أ)، مغني المحتاج (١/ ٨٠)، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع (١/ ٧٦). (٣) في (د) و(ب): السمكة والآدمي، بالتقديم والتأخير، والمثبت من (أ) وهو موافق لما في الوسيط وانظر: (١/ ٣٢١)، والأظهر أنه طاهر كما قال الغزالي، انظر: الغاية القصوى (١/ ٢٢٨). (٤) البزر بكسر الباء والفتح لغة: الحب الذي يلقى في الأرض للزراعة، وعند الخليل البذر بالذال والزاي بمعنىً، حيث نقل عنه: كل حب يبذر فهو بذر وبزر. وفرق البعض بينهما بأن البذر بالذال للحبوب، والبزر بالزاي للرياحين والبقل وهو المشهور في الاستعمال، ويقال: بزر القز أي بيضه مجازًا على التشبيه ببزرالبقل؛ لأنه ينبت كالبقل. انظر: لسان العرب (١/ ٣٥١، ٣٩٧)، القاموس المحيط (٢/ ١٦)، المصباح المنير (ص ١٦، ١٩) مادة بذر بالذال والزاي. (٥) الوسيط (١/ ٣٢١). وقال الغزالي في البيض: "وهو طاهر من كل حيوان مأكول، ومما لا يؤكل وجهان". والأظهر من الوجهين النجاسة انظر: الوسيط (١/ ٣٢٠)، وراجع: الإبانة (ل ٣/ ب)، فتح العزيز (١/ ١٩١)، التنقيح (ل ٢٣/ أ)، والأصح في البزر الطهارة وفي الروث النجاسة انظر: التنقيح الموضع السابق، نهاية المحتاج (١/ ٢٤٤)، الإقناع (١/ ٧٦)، مغني المحتاج (١/ ٨٠). (٦) انظر: التنقيح الموضع السابق، المطلب العالي (١/ ل ٦٠/ أ).

1 / 61