12

Sharh Muqaddimah fi Usul al-Tafsir by Ibn Taymiyyah

شرح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية

Daabacaha

دار ابن الجوزي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ

Noocyada

وفيه ما قد بيَّنه المفسرون في غير كتاب، ولكن بعض الآيات أشكلَ تفسيرُها على جماعة من العلماء، فربما يطالع الإنسان عليها عِدَّةَ كُتُبٍ ولا يتبيَّنُ له تفسيرُها، وربما كتب المصنِّفُ الواحدُ في آية تفسيرًا ويفسِّرُ غيرَها بنظيره، فقصدت تفسير تلك الآيات بالدليل، لأنه أهمُّ من غيره، وإذا تبيَّن معنى آية تبيَّن معاني نظائرِها. وقال: قد فتح الله عليَّ في هذه المرَّةِ من معاني القرآن، ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها، ونَدِمْتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن، أو نحو هذا» (١). من أفاد من المقدمة: جُلُّ من كتب في مسائل هذا العلم بعد شيخ الإسلام ابن تيمية؛ عالةٌ على هذه الرسالة الفريدة في بابها. وعلى وجازتها؛ فإنه قد استفاد منها كثيرٌ ممن جاء بعد شيخ الإسلام، ومنهم: ١ - تلميذه ابن كثيرٍ (ت:٧٧٤) الذي ذكر جزءًا من موضوعات المقدمة في مقدمة تفسيره (٢)، ولم يُشر فيها إلى أنه ينقل من هذه الرسالة، كما هي عادة بعض العلماء في نقولاتهم. ٢ - الزركشي (ت:٧٩٤) في كتابه البرهان في علوم القرآن (٣). ٣ - السيوطي (ت:٩١١) في الإتقان في علوم القرآن (٤). ٤ - القاسمي (ت:١٣٣٢) في مقدمة تفسيره محاسن التأويل (٥).

(١) العقود الدرية (٤٣ - ٤٤). (٢) ينظر: تفسير ابن كثير، تحقيق: البنا (١:٣٩ - ٤٥). (٣) ينظر (٢:١٧٥)، وغيرها. (٤) ينظر النوع الثامن والسبعون. (٥) محاسن التأويل (١:١٧ - ٢٢).

1 / 13