فإن قيل: إذا أضفنا جميع هذه المسائل إلى ياء المتكلم كيف يكون إعرابه؟ . فالجواب أنه يكون بياء مشددة مفتوحة مكسور ما قبلها في الأحوال الثلاث. تقول: هؤلاء مسلمي، وكذلك النصب والجر. وكان أصله «مسلموني»، فذهبت النون للإضافة، واجتمعت الواو والياء، فقلبت الواو ياء وأدغمت في ياء الإضافة. وحركت ياء الإضافة لأنه لا يدغم إلا في متحرك. وأبدلت من الضمة كسرة لتصح الياء المشددة، لأنه لا يكون ياء ساكنة بعد ضمة. وكذلك تفعل في الأسماء المنقوصة المجموعة جمع السلامة إذا أضفتها إلى نفسك مثل قولك: هؤلاء قاضي. وأصله «قاضوني»، ذهبت النون [للإضافة] على الأصل المذكور، وفعلت في الباقي ما قدمنا ذكره.
وكذلك في النصب والجر يكون بهذا اللفظ.
وكذلك تفعل بالمقصور إذا أضفته إلى نفسك. إلا أنك تبقي ما قبل الألف المحذوفة مفتوحًا، [لتدل عليها الفتحة]، نحو: مجتبون ومصطفون. تقول: مصطفي. وكان أصله «مصطفوني».
1 / 135