الحدود لا تثبت بالقياس إلا إذا كان جليًا، وهذا ليس كذلك.
ص ــ الحروف، معنى قولهم: الحرف لا يستقل بالمفهومية، أن نحو ﴿﴿من﴾﴾ و﴿﴿إلى﴾﴾ مشروط في دلالتها على معناها الإفرادي ذكر متعلقها.
ونحو ﴿﴿الابتداء﴾﴾ و﴿﴿الانتهاء﴾﴾ و﴿﴿ابتدأ﴾﴾ و﴿﴿انتهى﴾﴾ غير مشروط فيها ذلك.
[وأما نحو ﴿﴿ذو﴾﴾ و﴿﴿فوق﴾﴾ و﴿﴿تحت﴾﴾ وإن لم تذكر إلا بمتعلقها لأمرٍ فغير مشروط فيها ذلك، لما عُلِمَ من أن وضع ﴿﴿ذو﴾﴾ بمعنى ﴿﴿صاحب﴾﴾ ليتوصل به إلى الوصف بأسماء الأجناس اقتضى ذكر المضاف إليه. وأن وضع ﴿﴿فوق﴾﴾ بمعنى مكان، ليتوصل به إلى علوٍ خاص اقتضى ذلك، وكذلك البواقي].
ش ــ قال النحويون: الحرف لا يستقل بالمفهومية. ومعناه: أنه لا دلالة له على معناه الإفرادي بدون ذكر متعلقه، وذلك مثل ﴿﴿من﴾﴾ و﴿﴿إلى﴾﴾ مثلًا، فإنه لا دلالة [له] على شيء حتى يذكر متعلقه.
فيقال: من كذا، أو إلى كذا، وليس معناهما الابتداء والانتهاء.
واستدل على ذلك بأن ﴿﴿من﴾﴾ و﴿﴿إلى﴾﴾ مشروط في دلالتهما على معناهما الإفرادي