191

Sharaxa Mukhtasar Ibn Hajib

الردود والنقود شرح مختصر ابن الحاجب

Baare

رسالتا دكتوراة نوقشت بالجامعة الإسلامية - كلية الشريعة - قسم أصول الفقه ١٤١٥ هـ

Daabacaha

مكتبة الرشد ناشرون

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Noocyada

تعالى ــ: ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدخِلِ النَّارَ فَقَد أَخزَيتَهُ﴾. وأما أن المؤمن لا يخزى، فلقوله ــ تعالى ــ: ﴿يَومَ لَا يُخزِي اللَّهُالنَّبِيَّوَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ﴾. وأجيبوا: بأنا لا نسلم انتفاء التالي، والقياس المذكور في بيانه غير مستقيم؛ لأن الكبرى وهو قوله: ﴿﴿والمؤمن لا يخزى﴾﴾ لا يصدق كلية وهي شرط في الشكل الأول. وقوله ــ تعالى ــ: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ﴾ مخصوص بالصحابة لخصيصهم بالمعية، ولا يلزم كون المؤمنين المصاحبين غير مخزيين أن يكون غيرهم كذلك. هذا على تقدير أن يكون ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾ معطوفًا على ما قبله. وإن كان مبتدأ خبره ﴿نُورُهُم يَسعَى﴾ فلم يبق لهم اتصال بمحل النزاع أصلًا. ولقائل أن يقول: استدلالهم هذا مبني على أصل لهم، وهو: أنه لا فرق في هذا المعنى بين المصاحبين وغيرهم؛ لأن صاحب الصغيرة من المؤمنين ليس ممن يدخل النار عندهم، وصاحب الكبيرة الغير تائب ليس من المؤمنين، والتائب منهم لا يدخل النار، كمن لا ذنب له، فلم يبق فرق بين المصاحب وغيره في عدم الخزي، وإنما التفاوت بينهما في ارتفاع الدرجات، وعلى هذا لا يكون الجواب صحيحًا. ص ــ مسألة: المجاز واقع، خلافًا للأستاذ. بدليل الأسد للشجاع، والحمار

1 / 272