Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah

Hani Fakih d. Unknown
8

Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah

شرح مختصر الشمائل المحمدية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

Noocyada

لم يكن طويلًا شديد الطول، كما أنه لم يكن قصيرًا، وإنما بين هذا وهذا. لكنه ﵊ كان إلى الطول أقرب وأميل، بدليل أن أنسًا لم ينف عنه أصل الطول، وإنما نفى عنه الطول الزائد، وهذا ما وقع مصرحًا به في بعض الأحاديث الأخرى، كقول أبي هريرة ﵁: «كان ﷺ ربعةً (^١) إلى الطول أقرب» (^٢). * الوجه الخامس: بين الحديث صفة لون النبي ﷺ بقوله: «ولم يكن بالأبيض الأمهق ولا بالآدم»، ومعناه: أن النبي ﷺ لم يكن شديد البياض كالأبرص، فإنه لون مستكره، كما أنه لم يكن أسمر اللون، وإنما كان أبيض بياضًا مستنيرًا مخلوطًا بحمرة كما وقع التصريح به في أحاديث عديدة. وفي صحيح البخاري (^٣) عن أنس بن مالك: «كان أزهر اللون»، والأزهر هو: الأبيض المستنير، كما أفاده أهل اللغة والغريب (^٤). * الوجه السادس: وقع في مسند أحمد من حديث حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ كان أسمر اللون (^٥)، لكن أعل هذه الرواية بعض العلماء بأن حميدًا تفرد بها عن أنس، ورواها بقية تلامذة أنس بلفظ أزهر اللون. كما أن كل من ذكر صفته ﷺ غير أنس فقد وصفه بالبياض دون

(^١) الربعة: المتوسط بين الطول والقصر. (^٢) رواه البخاري في «الأدب المفرد» (١١٥٥)، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد، وعزاه ابن حجر للذهلي في الزهريات، وحسن إسناده في «فتح الباري» ٦/ ٥٦٩. (^٣) «صحيح البخاري» (٣٥٤٧). (^٤) «مشارق الأنوار» ١/ ٣١٢، «النهاية في غريب الحديث» ٢/ ٣٢١. (^٥) «مسند أحمد» (١٣٧١٥).

1 / 13