Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah
شرح مختصر الشمائل المحمدية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
Noocyada
* الوجه الثاني: في تخريجه:
الحديث أخرجه مسلم في الصحيح بنحوه (^١).
* الوجه الثالث: قولها: «كان ينام أول الليل»، مقصودها أي من بعد صلاة العشاء، لأن النبي ﷺ كان يكره النوم قبل صلاة العشاء (^٢).
* الوجه الرابع: قولها: «ثم يقوم»، أي عند تمام منتصف الليل، كما ذكر جماعة الشرّاح، يدل عليه حديث عائشة ﵂ أنها سئلت: في أي حين كان يقوم رسول الله ﷺ؟ فقالت: «كان يقوم إذا سمع الصارخ» (^٣). والمراد بالصارخ: الديك، قال في الفتح: «وقد جرت العادة أن الديك يصيح عند نصف الليل غالبًا» (^٤).
وفي حديث ابن عباس قال: «نام رسول الله ﷺ حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ ﷺ، فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده» (^٥).
وروى عبد الله بن عمرو مرفوعًا: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ﵇، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه» (^٦).
قال العلامة الصنعاني: «وذلك من أنفع النوم، لأنه يهب من نومه وقد
(^١) «صحيح مسلم» (٧٣٩).
(^٢) «صحيح البخاري» (٥٤٧)، «صحيح مسلم» (٦٤٧) من حديث أبي برزة الأسلمي.
(^٣) «صحيح البخاري» (٦٤٦١)، «صحيح مسلم» (٧٤١).
(^٤) «فتح الباري» ٣/ ١٧.
(^٥) «صحيح البخاري» (١٨٣)، «صحيح مسلم» (٧٦٣).
(^٦) «صحيح البخاري» (١١٣١)، «صحيح مسلم» (١١٥٩).
1 / 186