Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah
شرح مختصر الشمائل المحمدية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
Noocyada
وعمر بن حمزة لا يتحمل مثل هذا الحديث لمخالفة غيره له، والصحيح أنه موقوف على أبى هريرة.» (^١).
وأعلَّ هذه اللفظة الألباني بالنكارة، وقال: «وعمر هذا وإن احتج به مسلم فقد ضعفه الإمام أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم، ولذلك أورده الذهبي في «الميزان» وذكره في «الضعفاء»، وقال: «ضعفه ابن معين لنكارة حديثه». وقال الحافظ في «التقريب»: «ضعيف». انتهى كلام الألباني (^٢).
نعم صحح الألباني حديثًا آخر في الأمر بالاستقاء وهو حديث أبي زياد الطحان، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: عن النبي ﷺ: أنه رأى رجلًا يشرب قائمًا، فقال له: «قِهْ» قال: لَِمهْ؟ قال: «أيسرك أن يشرب معك الهر؟» قال: لا. قال: «فإنه قد شرب معك من هو شر منه: الشيطان» (^٣).
لكن خالفه الشيخ شعيب الأرناؤوط ﵀، وأعل الحديث، فقال: «غريب تفرد بروايته أبو زياد الطحان عن أبي هريرة، والغرابة بينة في متنه» (^٤).
قلت: أبو زياد الطحان قال عنه الذهبي: «لا يُعرف»، لكن نقل ابن أبي حاتم عن ابن معين توثيقه، وقال أبو حاتم: شيخ صالح الحديث، فمثل هذا لا يحتمل التفرد برواية هذا الحديث، والله أعلم.
* * *
(^١) «إكمال المعلم» ٦/ ٤٩١ باختصار. (^٢) «الضعيفة» للألباني (٩٢٧). (^٣) «مسند أحمد» (٨٠٠٣)، «الصحيحة» للألباني (١٧٥). (^٤) تعليق شعيب الأرناؤوط على «مسند أحمد» (٨٠٠٣).
1 / 154