Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah
شرح مختصر الشمائل المحمدية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
Noocyada
* الوجه الثالث: دل حديث الباب على جواز الشرب حال القعود وهو إجماع، وكذا على جواز الشرب حال القيام. وقد وردت أحاديث أخرى تشهد لذلك، منها: حديث النَّزَّال بن سَبْرَة، قال: أتى عليٌّ ﵁ على باب الرَّحبة فشرب قائمًا، فقال: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم، وإني «رأيت النبي ﷺ فعل كما رأيتموني فعلت» (^١).
ومنها حديث ابن عباس ﵄، قال: «شرب النبي ﷺ قائمًا من زمزم» (^٢).
ومنها: حديث سعد بن أبي وقاص: «أن النبي ﷺ كان يشرب قائمًا» (^٣).
ومنها حديث ابن عمر ﵄ قال: «كنا نأكل على عهد رسول الله ﷺ ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام» (^٤).
وقد عارض هذه الأحاديثَ أحاديثُ أخرى وردت في النهي عن الشرب قائمًا، منها: حديث أنس بن مالك ﵁ «أن النبي ﷺ زجر عن الشرب قائمًا» (^٥).
ومنها: حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يشربن أحد منكم قائمًا، فمن نسي فليستقي» (^٦).
(^١) «صحيح البخاري» (٥٦١٥). (^٢) «صحيح البخاري» (٥٦١٧). (^٣) رواه الترمذي في «الشمائل» (١٨٤)، وحسن إسناده العيني في «عمدة القاري» ٢١/ ١٩٢ (^٤) «سنن الترمذي» (١٨٨٠)، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني. (^٥) «صحيح مسلم» (٢٠٢٤). (^٦) «صحيح مسلم» (٢٠٢٦).
1 / 152