Sharh Mukhtasar Al-Khiraqi - Abdul Karim Al-Khudair
شرح مختصر الخرقي - عبد الكريم الخضير
Noocyada
"وأزواجه أمهات المؤمنين" ﴿وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [(٦) سورة الأحزاب] وهذا في التقدير والاحترام، وتحريم النكاح، وهل يقال: أمهات المؤمنات؟ أو المؤمنات داخلات في المؤمنين؟ نعم؟ على سبيل الإفراد أمهات المؤمنات، نقول هذا وإلا ما نقول؟ على سبيل الإفراد، أما على سبيل الإجمال نقول: أمهات المؤمنين ويدخل فيها النساء، أما دخول النساء في جمع المذكر ظاهر يعني، فمريم كانت من القانتين، وأما الإفراد أمهات المؤمنات فلم يره جمع من أهل العلم، وهل يقال للنبي ﵊: أبو المؤمنين؟ ويقال لإخوان أمهات المؤمنين: أخوال المؤمنين كمعاوية مثلًا خال المؤمنين؟ أو نقتصر على ما ورد فيه النص؟ ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ﴾ [(٤٠) سورة الأحزاب].
هنا يقول:
"قال الشيخ" في الطبعة الأخيرة الإمام، والطبعة الأولى ليس فيها الإمام، والغالب أن الإمامة إنما تطلق على المتبوع، أو الذي له أثر بين بحيث تتداول أقواله، وتنتشر في الناس، ويعتنى بها.
"قال الشيخ أبو القاسم" وهنا يقول: قال الشيخ الإمام أبو القاسم، والخطب سهل "عمر بن الحسين بن عبد الله الخرقي" نسبة إلى بيع الخرق كما تقدم.
يقول هنا في الطبعة الأولى: "﵀" في الطبعة الأخيرة ﵀ ورضي عنه، والسؤال الذي ذكرناه سابقًا أشرنا إليه ولو لم نذكره، يقول: قوله: "﵁ لغير الصحابي متفردًا" العرف عند أهل العلم أنه يقال بالنسبة لله: "جل وعلا" يقال: "﷿" وللنبي: "﵊" "ﷺ" فلا يقال: محمد ﷿، وإن كان عزيزًا جليلًا، ويصلى على النبي ﵊ ويسلم عليه، ويترضى عن الصحابة، ويترحم على من بعدهم، هذا العرف الذي جرى عليه أهل العلم، وإن وجد كثيرًا في كتب العلماء الترضي عن غير الصحابة، ولا يصلى على أحد غير النبي ﵊ إلا على سبيل التبع، فمن كان من الصحابة يقال: ﵁، ومن كان من التابعين ومن دونهم يقال: ﵀.
يقول: هل يقال: ﵁ لغير الصحابي متفردًا؟ ما الضابط فيه؟ هل يطلق على كل مسلم أم العلماء وأهل الفضل؟
2 / 8