110

Sharaxa Maclaaqaadka Sabanka

شرح المعلقات السبع

Daabacaha

دار احياء التراث العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٣هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٢ م

٩٤- وَلا تجعَليني كامْرِئٍ ليْسَ هَمّهُ ... كَهَمّي ولا يُغني غَنائي ومَشهدي يقول: ولا تُسوّي بيني وبين رجل لا يكون همه مطلب المعالي كهمّي، ولا يكفي المهم والملم كفايتي، ولا يشهد الوقائع مشهدي، والهمّ أصله القصد، يقال: هم بكذا أي قصد له، ثم يجعل الهم والهمة اسْمًا لداعية النفس إلى العلا. الغناء: الكفاية. المشهد في البيت بمعنى الشهود وهو الحضور، أي: ولا يغني غناء مثل غنائي ولا يشهد الوقائع شهودًا مثل شهودي. يقول: لا تعدلي بي من لا يساويني في هذه الخلال فتجعلي الثناء عليه كالثناء عليّ والبكاء عليه كالبكاء عليّ. ٩٥- بَطِيءٍ عَنِ الْجُلّي سَريعٍ إلى الخنا ... ذَلولٍ بِأَجْمَاعِ الرّجالِ مُلَهَّدِ البطء: ضد العجلة، والفعل بطؤ يبطأ، الجلّي: الأمر العظيم. الخنا: الفحش. جُمع الكف، وجَمعها لغتان يقال: ضربه بجمع كفه إذا ضربه بها مجموعة، والجمع الأجماع. التلهيد: مبالغة اللهد وهو الدفع بجمع الكف، يقال: لهده يلهده لهدًا. والبيت كله من صفة من ينهى ابنة أخيه أن تعدل غيره به. يقول: ولا تجعليني كرجل يبطأ عن الأمر العظيم ويسرع إلى الفحش وكثير ما يدفعه الرجال بأجماع أكفهم فقد ذل غاية الذل. ٩٦- فَلَوْ كُنْتُ وَغْلًا في الرّجَال لَضَرّني ... عداوَةُ ذي الأصحابِ والْمُتَوَحِّدِ الوغل: أصله الضعيف يستعار للئيم. يقول: لو كنت ضعيفًا من الرجال لضرّتني معاداة ذي الأتباع والمنفرد الذي لا أتباع له، إياي، ولكنني قوي منيع لا تضرني معاداتهما إياي ويروى وغدًا، وهو اللئيم. ٩٧- وَلكِنْ نَفَى عَنِّي الرجال جَرَاءَتِي ... عليْهِمْ وإقْدَامي وصِدقي ومَحْتدي الجرأة والجراءة واحد، والفعل جرؤ يجرؤ، والنعت جريء، وقد جرَّأه على كذا أي شجعه، المحتد: الأصل.

1 / 118