Sharaxa Boqol Erey
شرح مئة كلمة لأمير المؤمنين
Baare
تصحيح وتعليق : مير جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث
Noocyada
العاقلة للقوة الوهمية على الانكار لقصورها عن الاطلاع على ذلك الامر مع زيادة أقوى وهي تكيف النفس بالاعتقاد الثابت الجازم المضاد لحصول ذلك المعقول ولذلك كانت عداوة من تلبس بظاهر الشريعة ممن يدعى التفقه والزهد وليس به للمحققين وأصحاب الانظار الدقيقة وجمع العلوم الجليلة أشد وأقوى من عداوة العوام والخالين من العقائد المضادة للعلم حتى ربما أطلقوا الفتيا بإباحة دمائهم وأوهموا الملوك بالأباطيل الصادرة عن عقائدهم الفاسدة التي ربما كان أكثرها متأكدا بالحسد في الرتب الحاصلة عن ذلك العلم والكمال انهم كفار يضلون الخلق ويفسدون في الأرض بغير الحق، وهؤلاء لا يرجى صلاحهم ولا - ينتظر فلاحهم. واما الأولون فهم وان عادوا ما جهلوا وأبغضوا ما لم يتصوروه فإنهم ربما انقادوا بالتعويد والممارسة وجذب المؤدب الحاذق بلطافته إلى سبيل الخير إذ (1) كان فطام النفس عن رضاع لبان الوهم وإن كان صعبا لكنه ممكن بحسب التدريج والتعويد فقد لاح لك سر قوله عليه السلام: المرء عدو ما جهله.
الكلمة العشرون قوله عليه السلام: قلب الأحمق في فيه ولسان العاقل وراء قلبه (2).
أقول: قد سبق ان المراد بالقلب في عرف أهل العرفان النفس ثم ليس المقصود
Bogga 83