12

Sharh Masa'il Al-Jahiliyyah

شرح مسائل الجاهلية

Daabacaha

دار العاصمة للنشر والتوزيع الرياض

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الأولى ١٤٢١هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٥م

Noocyada

قال الشيخ: "وأعظم مسائل الجاهلية وأخطرها: عدم الإيمان بما جاء به الرسول صلى اله عليه وسلم؛ لأن أهل الجاهلية كذبوا الرسول ﷺ ولم يؤمنوا به، ولم يقبلوا هدى الله الذي جاء به، قال ﵀: "فإذا انضاف إلى ذلك استحسان ما عليه أهل الجاهلية تمت الخسارة"، أي حصل فساد في الظاهر والباطن، فساد في الباطن وهو عدم الإيمان بما جاء به الرسول ﷺ، وفساد في الظاهر وهو استحسان أمور الجاهلية، فإذا فسد الظاهر والباطن تمت الخسارة، والعياذ بالله. وهذا نتيجة الجهل وعدم معرفة أمور الجاهلية، فلا يجوز استحسان ما عليه أهل الجاهلية، بل يجب إنكاره واستبشاعه، أما من استحسنه فإنه يكون من أهل الجاهلية، واستدل الشيخ بقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [العنكبوت: ٥٢] . ﴿آمَنُوا بِالْبَاطِل﴾ يعني: صدقوا الباطل، والباطل ضد الحق، فما خالف الحق فهذا باطل، والباطل هو: الذاهب الزائل الذي لا فائدة فيه، قال تعالى: ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾ [يونس: ٣٢] .

1 / 17