338

Sharh Masabih

شرح المصابيح لابن الملك

Tifaftire

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Daabacaha

إدارة الثقافة الإسلامية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Noocyada

"وقال أبو هريرة: سألَ رجلٌ رسول الله ﷺ فقال: يا رسولَ الله! إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضَّأنا به عَطِشْنَا، أفتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله ﷺ: هو"؛ أي: البحر.
"الطَّهور ماؤه"؛ أي: المطهِّر؛ لأنهم سألوه عن تطهير مائه لا عن طهارته، وهذا يدل على أن التوضؤ بماء البحر جائز مع تغير طعمه ولونه، ولما سُئِلَ النبي ﷺ عن ماء البحر وعَلِمَ جهلَهُم بحكم مائه، قاسَ جهلهم بحلّ صيده مع عموم قوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ﴾ [المائدة: ٣]، فزاد في الجواب: "والحل مِيْتَتُهُ": فالحوت حلال بالاتفاق، والسرطان أيضًا في أصحِّ القولين، وكذلك ما يعيش في الماء والبَر، فأما ما لا يعيش في البر ففيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أن جميعه حلال، والثاني: حرام، والثالث: ما يؤكَل شبهه في البَر يؤكَل، وما لا فلا.
* * *
٣٣٢ - عن أبي زيد، عن عبد الله بن مَسْعود ﵁: أنَّ النبيَّ ﷺ قالَ لَهُ ليلةَ الجن: "ما في إداوَتك؟ "، قال: قلت: نبَيذٌ، قال: "تمرةٌ طيبة وماءٌ طَهُور"، فتوضَّأ مِنْهُ.
قال الإمام: هذا ضعيف، وأبو زيد مجهولٌ، وقد صحَّ:
"وعن أبي زيد، عن عبد الله بن مسعود: أن النبي ﵊ قال له ليلةَ الجن"، وهي الليلة التي جاءت الجِنُّ رسول الله ﷺ، وذهبوا به إلى قومهم ليتعلموا منه الدين، وكان معه ﵊ عبد الله بن مسعود، وفي رواية: معه زيد بن ثابت.
"ما في إداوتك؟ "؛ أي: أيُّ شيءٍ في مِطْهَرتك.

1 / 309