241

Sharh Masabih

شرح المصابيح لابن الملك

Tifaftire

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Daabacaha

إدارة الثقافة الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Noocyada

"إلى مَن هو أفقهُ منه"؛ ليُبرزَ الأفقهُ من جوامع الكلم النبوية كوامنَ الأحكام.
* * *
١٧٤/ -م - وقال: "ثلاث لا يُغَلُّ عليهِنَّ قلبُ مُسلمٍ: إخلاصُ العَملِ لله، والنَّصيحةُ للمُسلمينَ، ولزومُ جماعَتِهِمْ، فإنَّ دعوتَهُمْ تُحيطُ مِنْ ورائِهِمْ"، رواه ابن مَسْعود ﵁.
"وعن ابن مسعود، عن النبي ﵊: ثلاث"؛ أي: ثلاث خصال.
"لا يَغِلُّ" بفتح الياء وكسر الغين: وهو الحِقد.
"عليهن قلب مسلم"؛ أي: لا يكون ذا حقد على هذه الخِصَال، ويروى بضم الياء من: الإغلال، وهو الخيانة؛ أي: لا يخون قلب مسلم في هذه الخصال، والنفي هنا بمعنى النهي.
"إخلاص العمل لله": بألا يكونَ للرِّياء وتحصيل جاهٍ أو مالٍ.
"والنصيحة للمسلمين": بإرادة الخير لهم، وبأن يحبَّ لهم ما يحبُّ لنفسه.
"ولزوم جماعتهم": بألا يخالفا في الاعتقاد وفيما عليه إجماعُ المسلمين.
"فإن دعوتَهم"؛ أي: دعوة الجماعة. "تُحيط"؛ أي: تَدُورُ "مِن ورائهم"، فيحرسهم ويحفظهم عن كيد الشيطان وإغوائه.
وفيه: تنبيه على أن مَن خرجَ مِن جماعتهم لم تَنَلْه بركةُ دعائهم؛ لأنه خارجٌ عما أحاطَ بهم.
* * *

1 / 211