Sharh Maqasid
شرح المقاصد في علم الكلام
Daabacaha
دار المعارف النعمانية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1401هـ - 1981م
Goobta Daabacaadda
باكستان
Noocyada
الثالث وجوب منعهم وزجرهم لعموم أدلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكنه منتف لاستلزامه إيذائهم المحرم بالإجماع ولقوله تعالى
﴿إن الذين يؤذون الله ورسوله﴾
الآية
الرابع استحقاقهم العذاب والطعن واللوم والذم لدخولهم تحت قوله تعالى
﴿ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم﴾
وقوله
﴿ألا لعنة الله على الظالمين﴾
وقوله
﴿لم تقولون ما لا تفعلون﴾
وقوله
﴿أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم﴾
لكن ذلك منتف بالإجماع ولكونه من أعظم المنفرات
الخامس عدم نيلهم عهد النبوة ولقوله تعالى
﴿لا ينال عهدي الظالمين﴾
فإن المراد به النبوة أو الإمامة التي دونها
السادس كونهم غير مخلصين لأن المذنب قد أغواه الشيطان والمخلص ليس كذلك لقوله تعالى حكاية
﴿لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين﴾
لكن اللازم منتف بالإجماع وبقوله تعالى في إبراهيم ويعقوب
﴿إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار﴾
وفي يوسف
﴿إنه من عبادنا المخلصين﴾
السابع كونهم من حزب الشيطان ومتبعيه واللازم قطعي البطلان
الثامن عدم كونهم مسارعين في الخيرات ومعدودين عند الله من المصطفين الأخيار إذ لا خير في الذنب لكن اللازم منتف لقوله تعالى في حق بعضهم
﴿إنهم كانوا يسارعون في الخيرات﴾
﴿وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار﴾
وحصول المطلوب من هذه الوجوه محل بحث لأن وجوب الاتباع إنما هو فيما يتعلق بالشريعة وتبليغ الأحكام وبالجملة فيما ليس بزلة ولا طبع واستحقاق العذاب ورد الشهادة إنما يكون بكبيرة أو إصرار على صغيرة من غير إنابة ورجوع ولزوم الزجر والمنع واستحقاق العذاب واللوم إنما هو على تقدير التعمد وعدم الإنابة ومع ذلك فلا يتأذى به النبي بل يبتهج بمجرد كبيرة سهوا أو صغيرة ولو عمدا لا يعد المرء من الظالمين على الإطلاق ولا من الذين أغواهم الشيطان ولا من حزب الشيطان سيما مع الإنابة وعلى تقدير كون الخيرات لعموم كل فعل وترك فمسارعة البعض إليها أو كونه من زمرة الأخيار لا ينافي صدور ذنب عن آخر سيما سهوا أو مع التوبة وبالجملة فدلالة الوجوه المذكورة على نفي الكبيرة سهوا أو لصغيرة الغير المنفر عمدا على ما هو المتنازع محل نظر احتج المخالف بما نقل من أقاصيص الأنبياء وما شهد به كتاب الله من نسبة المعصية والذنب إليهم ومن توبتهم واستغفارهم وأمثال ذلك والجواب عنه إما إجمالا فهو أن ما نقل آحادا مردود وما نقل متواترا أو منصوصا في الكتاب محمول على السهو والنسيان أو ترك الأولى أو كونه قبل البعثة أو غير ذلك من المحامل والتأويلات وإما تفصيلا فمذكور في التفاسير وفي الكتب المصنفة في هذا الباب أما في قصة آدم عليه السلام فأمران
Bogga 194