Sharaxa Madhahibka Ahlul-Sunnah

Ibn Shahin d. 385 AH
57

Sharaxa Madhahibka Ahlul-Sunnah

شرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن

Baare

عادل بن محمد

Daabacaha

مؤسسة قرطبة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁
٩٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ يَحْيَى الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا أَبُو يُوسُفَ، يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ دِينَارٍ، وَكَتَبَهُ عَنِّي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ،: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ هَبَطَ إِلَى الْأَرْضِ، مَضَى لِذَلِكَ زَمَانٌ. ثُمَّ إِنَّ فَاطِمَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الَّذِي رَأَيْتَ لِيَ؟ فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ، أَنْتِ خَيْرُ نِسَاءِ الْبَرِيَّةِ، وَسَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» . فَقَالتْ: يَا أَبَهْ، فَمَا لِبَعْلِي؟ قَالَ: «رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» . قَالَتْ: يَا أَبَهْ، فَمَا لِحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ؟ فَقَالَ: «سِبْطَيَّ، وَوَلَدَيَّ، وَسَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» . قَالَ: ثُمَّ إِنَّ عَلِيًّا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: مَا للَّذِي رَأَيْتَ لِيَ؟ ⦗١٣٨⦘ قَالَ: «أَنَا وَأَنْتَ، وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ، وَفَاطِمَةُ فِي قُبَّةٍ مِنْ دُرٍّ، أَسَاسُهَا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَأَطْرَافُهَا مِنْ نُورِ اللَّهِ ﷿، وَهِيَ تَحْتَ عَرْشِ اللَّهِ تَعَالَى، يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ كَرَامَةِ اللَّهِ بَابٌ، تَسْمَعُ صَوْتًا وَهَيْنَمَةً، وَقَدْ أَلْجَمَ النَّاسَ الْعَرَقُ، وَعَلَى رَأْسِكَ تَاجٌ مِنْ نُورٍ، قَدْ أَضَاءَ مِنْهُ الْمَحْشَرُ، تَرْفُلُ فِي حُلَّتَيْنِ، حُلَّةً خَضْرَاءَ، وَحُلَّةٍ وَرْدِيَّةٍ، خُلِقْتُ وَخُلِقْتُمْ مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ» تَفَرَّدَ عَلِيٌّ، وَأَهْلُهُ، وَوَلَدُهُ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ، لَمْ يَشْرَكْهُمْ فِيهَا أَحَدٌ

1 / 137