40

Sharh Madar Al-Usul

شرح مدار الأصول

Tifaftire

إسماعيل عبد عباس

Daabacaha

تكوين العالم المؤصل

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1436 AH

ففعلوا ذلك فأحسَّ أبو الحسن بماهم فيه، فسأل عن ذلك فَأُخبرَ به فبكى وقال: اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني، فتوفي بعدها في ليلة النصف من شعبان من عام ٣٤٠ هـ، قبل أن يحمل سيف الدولة اليه شيئاً، ثم ورد بعدها كتاب سيف الدولة ومعه عشرة آلاف درهم ووعد أن يمده بمثلها، فتُصِدق بها(١).

صلى عليه تلامذته وأصحابه، وحملوه على أعناقهم، ودفنوه بحذاء مسجده في درب الحسن بن زياد على نهر الواسطين(٢).

* * *

حلب ولد سنة ثلاث وثلاثمائة كان راعياً للفنون والعلماء، وتزاحم عليه الشُّعراء والعُلماء والأدباء، يقال: إنه لم يجتمع بباب أحد من الملوك بعد الخلفاء ما اجتمع ببابه من شيوخ الشعر ونجوم الدهر، مات بالفالج، وقیل بعسر البول، توفي ثَمَان وَخمسين وثلثمائة، ينظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب ٢٩٣/٤، وفيات الأعيان ٣/ ٤٠١.

(١) ينظر: أخبار أبي حنيفة وأصحابه: ١٦٦/١ -١٦٧.

(٢) ينظر: تاريخ بغداد: ١٠/ ٣٥٢، الجواهر المضية: ٤٣٧/٢.

39