قال ارسطو وايضا كيف يكون السطح خطا او الجسم خطا وسطحا وذلك ان جنس العريض والضيق غير جنس العميق والمنخفض فليس يوجد فيها الاضداد اما ان الكثير والقليل مخالفة لهذه فهو ظاهر ولا شىء اخر مما هو اعلى يوجد للتى هى تحت بل ولا جنس العريض هو جنس العميق فان السطح شىء من الجسم وان النقط تكون من شىء وهذا الجنس يعانيه افلاطون بحسب الاراء الهندسية لكن يسميها مبدا الخط وكثيرا ما جعلوا هذا الخطوط الغير منفصلة وهذه يجب ضرورة ان تكون على هذا الوجه فانه حيث وجد الخط كانت النقطة التفسير ان افلاطون كان يرى ان الوحدة هى مبدا للنقطة والثنائية صورة الخط والثلاثية صورة السطح والرباعية صورة الجسم وكان يرى مع هذا ان الجسم يتركب من سطوح والسطح من خطوط والخط من نقط وكان يقول مع هذا ان الخط مركب من الضدين اللذين هما الصغير والكبير والسطح من الضدين اللذين هما الضيق والعريض والعدد من الكثير والقليل فهو يقول له كيف يمكن ان يكون السطح من خط على انه جزء منه والخط من الطويل والقصير والجسم من سطح وخط والسطح من الضيق والعريض والجسم من العميق والمنخفض وكل هذه ايضا علتها انها عدد والعدد من الكثير والقليل وهذه كلها ليس تجتمع فى جنس واحد وذلك انه لو كان الامر فيها هكذا لوجب ان ترجع كلها الى جنس واحد اعنى الاضداد التى قامت منها هذه الاعظام الثلثة والاضداد التى قامت منها الاعداد التى هى مبادى هذه الاعظام وهذا هو الذى دل عليه بقوله وذلك ان جنس العريض غير جنس العميق والمنخفض فليس يوجد فيها الاعداد يريد انه ليس تجتمع مضادة السطح مع مضادة الجسم فى جنس واحد حتى يمكن ان يكون منها شىء واحد ولا يمكن ان تجتمع هذه مع مضادة العدد فى شىء وهى القليل والكثير فليس يمكن فى هذه ان تكون جزءا من عدد ولذلك قال فى اثر هذا ˺اما ان القليل والكثير مخالفة لهذه فهو ظاهر ولا شىء اخر مما هو اعلى يوجد للتى تحت بل ولا جنس العريض هو جنس العميق يريد ان هذه كلها ليس توجد تجتمع فى جنس واحد على هذه الاجناس التى ذكروها وقوله فان السطح شىء من الجسم والنقطة تكون من شىء يريد وانما لزمهم هذا لان السطح يضعونه جزءا من الجسم والنقطة جزءا من الخط وقوله وهذا الجنس يعانيه افلاطون بحسب الاراء الهندسية يريد وانما اعتنى بهذا القول افلاطون بان رام بيانه وقال به لانه اعتقد فى الاعظام الهندسية انها مبادى الاجسام مع الاعداد وقوله لكن يسميها مبدا الخط يريد انه كان يسميها مبدا للخط ولا يصرح انها جزء من الخط لما يلزمه ان يكون المتصل من طبيعة المنفصل ولذلك كانوا يلجون فيقولون ان الخط مولف من خطوط غير منقسمة وهو الذى دل عليه بقوله وكثيرا ما جعلوا هذا الخطوط الغير منفصلة يريد ان لمكان هذا العناد الذى يعاند به من جعلها نقطا فزع كثير منهم الى ان سماها خطوطا غير منقسمة وانما ظنوا انه يجب ان يكون الخط مركبا من خطوط غير منفصلة لا من نقط لانه وجب ان يكون الخط اذا كان قابلا للقسمة فى كليته ان ينقسم الى غير خط او الى خط غير منقسم او الى لا خط وذلك مستحيل فوجب ان ينقسم الى خطوط غير منقسمة وقد قيل فى معاندة هذا القول فى الاول من كتاب الكون والفساد وقوله وهذه يجب ضرورة ان تكون على هذا الوجه فانه حيث وجد الخط وجدت النقطة يريد انه لا يخلصهم من وضعهم خطوطا غير منفصلة الا تكون هذه ايضا تنقسم بكليتها الى نقط فانه حيث وجد خط وجب ان توجد نقطة
[44] Textus/Commentum
Bogga 146