Sharaxa Kadib Dabiiciga

Averroes d. 595 AH
44

Sharaxa Kadib Dabiiciga

شرح ما بعد الطبيعة

Noocyada

Falsafad

قال ارسطو وكيف يمكن ان يكون كون وفساد من غير حركة واستحالة والافعال المختلفة التى تكون من السماء وان سلم لهم او بان انه يكون من هذه الاشياء عظم فعلى اى نحو تراه يكون لان من الاجسام ما هو خفيف ومنها ما له ثقل سوى التى وضعوها وقالوا ليس شىء اولى منها وهى الاجسام التعاليمية والمحسوسة فلذلك لم يقولوا فى النار وما شابهها من الاجسام ولا اراهم قالوا ايضا فى المحسوسات قولا لائقا بها التفسير يريد واذا كانت الاشياء عددا لم يكن هنالك حركة اصلا واذا لم تكن حركة ولا استحالة ولا حركات سماوية مختلفة لم يمكن ان يكون هنالك كون ولا فساد ثم قال وان سلم لهم او بان انه يكون من هذه الاشياء عظم فعلى اى نحو تراه يكون يريد ان من المحال الذى يلزمهم ان يجتمع من الكمية المنفصلة اعنى الاحاد التى لا تتماس ولا تتصل عظم متصل ولا كن ان سلم لهم هذا او فرضنا انه قد يمكن ان يبين فعلى اى نحو يكون اختلاف هذه الاجسام الطبيعية ثم قال لان من الاجسام ما هو خفيف ومنها ما له ثقل سوى التى وضعوها وقالوا ليس شىء اولى منها وهى الاجسام التعاليمية والمحسوسة يريد لانه من الظاهر ان الاجسام المحسوسة منها ما هو ثقيل ومنها ما هو خفيف فكيف يمكنهم ان ياتوا بسبب الثقل والخفة مع ان الجسم الثقيل والخفيف وبالجملة المحسوس هو والجسم التعاليمى عندهم جسم واحد بعينه وذلك انهم لا يضعون الاجسام التعاليمية متقدمة بالجوهر والحد على الاجسام المحسوسة كما يفعل الذين يجعلون الاجسام التعاليمية مبادى الاجسام المحسوسة فان هولاء يقولون ان الاجسام صنفان تعاليمية ومحسوسة والتعاليمية متقدمة على المحسوسة بالوجود والحد واما هولاء فليس يضعون واحدا منها متقدما على الثانى بل ليس يضعونها متعددة فضلا عن ان يكون بعضها متقدما على بعض بل يضعون الاجسام التعاليمية اعنى المؤلفة من العدد هى المحسوسات بعينها فليس يقدرون ان ياتوا بالسبب الذى من قبله صار بعضها ثقيلا وبعضها خفيفا الا ان تكون الموجودات التعاليمية منها ما هى ثقال ومنها ما هى خفيفة وذلك كله شنيع ومستحيل وانما لحقهم الا يقولوا قولا لائقا بالمحسوسات من قبل انهم راموا ان يعطوا اسباب الاشياء المتحركة من الغير متحركة

[22] Textus/Commentum

Bogga 107