227

Sharaxa Kadib Dabiiciga

شرح ما بعد الطبيعة

Noocyada

Falsafad

قال ارسطاطاليس واما التى تكون فمنها ما يكون بالطبع ومنها بالمهنة ومنها من الذى بذاته وجميع التى تكون شىء ومن شىء وبشىء وانما اقول شىء كل واحد من المقولات اما هذا واما كم واما كيف واما اين واما المتكونات فبعضها طبيعية وهى التى كونها من الطبيعة ومنها الذى منه يكون الذى نقول انه عنصر ومنها الذى به يكون شىء من الاشياء التى هى بالطبع اما هذا الشىء او انسان او نبت او شىء اخر مثل هذه التى نقول انها جواهر وجميع التى تكون اما بالطبع واما بالمهنة فلها عنصر وذلك ان كل واحد منها له قوة ان يكون والا يكون وهذا فى كل واحد هو العنصر والذى منه طبع كل والذى به الطبع ايضا فان المكون له طبع مثل بيت حيوان والذى به الطبع الذى يقال بالصورة او شبيه بالصورة وهى فى اخر فان الانسان يلد انسانا فالتى تكون بحال الطبيعة فعلى هذا تكون واما المتكونات الاخر فتقال افاعيل وجميع الافاعيل اما من مهنة واما من قوة واما من فكرة وبعضها يكون من الذى بذاته ومن البخت ايضا التفسير غرضه فى هذا الفصل ان يبين ان الصور التى يقول بها افلاطون ليس لها غناء فى الكون وذلك ان افلاطون يضع لها غناء فى الكون وهو الغناء الذى يكون لمثال المصنوع عند الصانع وذلك انه لما ابطل ان يكون لها غناء فى العلم ان سلمنا انها موجودة يريد ايضا فى هذا الفصل ان يبطل ان لها غناء فى الكون ان سلمنا ايضا انها موجودة فقوله فاما التى تكون فمنها ما يكون بالطبع ومنها بالمهنة ومنها من الذى بذاته يريد وهو بين ان كل ما يتكون فانه يتكون عن احد ثلثة اشياء اما عن الطبيعة واما عن الصناعة واما من تلقاء نفسه وهو المسمى بالاتفاق ثم قال وجميع التى تكون شىء ومن شىء وبشىء يريد وجميع الاشياء التى تكون هى شىء ما من المقولات العشر وتتكون من شىء ما وهو العنصر وبشىء ما وهو الفاعل ثم قال وانما اقول شىء كل واحد من المقولات اما هذا واما كم واما كيف واما اين يريد ونعنى بقول ان المتكونات هى شىء انها اما جوهر واما واحد من سائر المقولات وانما قال ذلك لان كل ما يتكون فهو واحد من المقولات العشر ثم قال واما المتكونات فبعضها طبيعية وهى التى كونها من الطبيعة يريد واما المتكونات فبعضها طبيعية وهى التى تكون عن الطبيعة ولما ذكر المتكونات بالطبع اخذ يخبر ان السبب المادى لكل واحد منها هو من جنسها فقال ومنها الذى منه يكون الذى نقول انه عنصر ومنها الذى به يكون شىء من الاشياء التى هى بالطبع اما هذا الشىء او انسان او نبت يريد ومن المتكونات بالطبع يوجد السبب العنصرى والفاعل للمتكونات مثل النبت او غير ذلك من المتكونات وقوله او شىء اخر مثل هذه التى يقال انها جواهر˹ دل بذلك على ان كلامه انما هو فى المتكونات التى فى مقولة الجوهر وهى التى تخص باسم المتكون واما المتكونات التى فى باقى المقولات فاسم الافاعل اخص بها من اسم المتكونات الطبيعية ولما بين ان المتكونات الطبيعية تكون من عنصر وعن فاعل هما من جنسها اى من المتكونات بالطبع اخذ يخبر ان الامور الصناعية تشترك مع الامور الطبيعية فى تلك الثلاثة الامور اعنى انها من عنصر وانها بشىء ما وانها عن شىء ما وابتدا بالعنصر فقال وجميع التى تكون اما بالطبع واما بالمهنة فلها عنصر˹ ثم اتى بالسبب الذى من اجله وجب ان يكون لكل واحد منهما عنصر فقال وذلك ان كل واحد منهما له قوة ان يكون وان لا يكون وهذا فى كل واحد هو العنصر والذى منه طبع الكل يريد وذلك انه يلفى لكل واحد منهما شىء يمكن ان يقبل الصورة الطبيعية والصناعية او لا يقبلها وما هو بهذه الصفة فهو المسمى عنصرا ومادة وهو الذى منه طبع الكل وقوله والذى له الطبع ايضا فان المكون له طبع مثل بيت حيوان يريد ويشترك ايضا الشىء المتكون الذى له الصورة والطبع />فان المكون له طبع وصورة مثل الانسان فى الامور الطبيعية والبيت فى الامور الصناعية والشىء المكون له فى الصورة والطبع وهذا هو الذى دل عليه بقوله والذى به الطبع الذى يقال بالصورة او شبيه بالصورة وهى فى اخر فان الانسن يلد انسانا˹ وانما قال او شبيه˹ تحفظا من الاشياء التى تتولد عن الطبيعة المشتركة لصورتين مختلفتين مثل تولد البغل عن الحمار والفرس وقوله واما المتكونات الاخر فتقال افاعيل يريد واما المتكونات الاخر ما عدى التى فى الجواهر فهى اخص باسم الافاعيل منها باسم المتكونات ولما ذكر هذه ذكر الاسباب الفاعلة ايضا لهذه فقال وجميع الافاعيل اما من مهنة واما من قوة واما من فكرة وبعضها يكون من الذى بذاته ومن البخت ايضا يريد بالمهنة الصناعة ويريد بالقوة القوة النفسانية والطبيعية ويريد بالفكرة ما يفعله الانسان عن الروية والاختيار ويريد بالذى بذاته الاتفاق الذى يكون من قبل الطبيعة ومن قبل النفس وبالبخت الذى يكون عن الاختيار على ما تبين فى الثانية من السماع وانما لم يقل فى المتكونات بالطبيعة اعنى المتكونات فى الجوهر انها تتكون عن الذى بذاته لانه لا يوجد نوع من الانواع يحدث عن الاتفاق وانما يوجد فيه شىء شبيه بما يحدث عن الاتفاق وهى الانواع التى تحدث من ذاتها لا عن ما هو مثلها ولا شبيه بها على ما سيقوله بعد

Bogga 841