186

Sharaxa Kadib Dabiiciga

شرح ما بعد الطبيعة

Noocyada

Falsafad

قال ارسطاطاليس وينبغى الا يجهل الدال على ما هو بالانية والكلمة كيف هو كان الطلب من غير هذا هو فعل لا شىء فاما التى تحد والتى تدل على ما هو فمنها ما هى مثل الافطس ومنها ما هى مثل العمق والفصل فيما بين هذه ان بعضها هو ماخوذ مع العنصر واما العمق فلا فان الافطس هو عمق فى الانف واما العمق فمن غير عنصر محسوس وجميع الاشياء الطبيعية تقال شبيه بما يقال الافطس مثل الانف والعين والوجه واللحم والعظم وكلية الحيوان والورقة واللحا والاصل وكلية النبت فانه ليس يكون كلمة لشىء من هذه من غير حركة فبين ان فى الاشياء الطبيعية يطلب العنصر ما هو ويحد ولم هو ايضا فان للطبيعى فى العلم ان ينظر فى نفس ما وهى التى لا تكون من غير عنصر فبين من هذا ان العلم الطبيعى هو علم ما من علوم الراى وايضا العلم التعليمى هو من علوم الراى لكنه حيننا هذا ليس هو بينا ان كان علم الاشياء التى لا تتحرك مفارقة ايضا وان كان بينا ان بعض التعاليم لا يتحرك وهو مفارق وان كان شىء ما ابدى غير متحرك ومفارق ايضا فبين ان معرفته لعلم الراى لا للطبيعى لان العلم الطبيعى هو لاشياء متحركة ولا للتعليمى بل للذى هو قبل كل هذه فان العلم الطبيعى فلاشياء لا تفارق ولكنها ليست لا متحركة والتعليمية فبعضها لاشياء لا تتحرك لاكنها خليق ان لا تكون مفارقة بل كالتى فى عنصر واما العلم الاول فهو للاشياء المفارقة والتى لا تتحرك ايضا فمضطر ان تكون كلها موبدة واكثر ذلك هذه لان هذه علل للاشياء الظاهرة من الالاهية فاذا انواع الفلسفة الرائية ثلاثة التعليمية والطبيعية والالاهية القول فانه لا يجهل انه ان كان الاهى فهو فى مثل هذه الطبيعة وينبغى ان يكون العلم الشريف للجنس الشريف فان راى سائر العلوم موثر جدا وهذا العلم يوثر على جميع العلوم التى بالراى التفسير لما كان اختلاف الصنائع انما يكون من قبل اختلافها فى نحو استعمال الحدود اخذ يعرف ذلك فقال وينبغى الا يجهل الدال على ما هو بالانية والكلمة كيف هو كان الطلب من غير هذا هو فعل لا شىء يريد وينبغى الا يذهب علينا جهة استعمال الحدود الدالة على ما هو الشىء بانية كيف يكون فى صناعة صناعة وفى هذه الصناعة فان طلب معرفة الاشياء دون تحصيل هذا المعنى من امرها هو كلا طلب وذلك فى جميع الصنائع ثم قال فاما التى تحد والتى تدل على ما هو فمنها ما هى مثل الافطس ومنها ما هى مثل العمق يريد والطريق الى تحصيل هذا هو ان تعلم ان الحدود تلفى على نحوين احدهما مثل حد الفطس والاخر مثل حد العمق ثم قال والفصل فيما بين هذه ان بعضها هو ماخوذ مع العنصر واما العمق فلا فان الفطس هو عمق فى الانف واما العمق فمن غير عنصر محسوس يريد والفصل بين هذين الحدين اعنى بين حد الفطس وحد العمق ان حد الفطس يكون مع مادة محسوسة وحد العمق يكون مع غير مادة محسوسة فانا نقول فى حد الفطس انه عمق فى الانف فناخذ الانف فى حده وهو شىء محسوس ونقول فى العمق انه انخفاض فى السطح فلا يظهر فى حده مادة محسوسة بل ان كانت فمعقولة ثم قال وجميع الاشياء الطبيعية تقال شبيه بما يقال الافطس مثل الانف والعين والوجه واللحم والعظم وكلية الحيوان والورقة واللحا والاصل وكلية النبت فانه ليس يكون كلمة لشىء من هذه من غير حركة يريد وحدود جميع الاشياء الطبيعية يظهر فيها المادة كالحال فى حد الفطس وذلك فى جميع اعضاء الحيوان مثل حد الانف وحد العين والوجه واللحم والعظم وبالجملة المتشابهة منها وغير المتشابه وفى كلية الحيوان وكذلك فى جميع اجزاء النبات مثل الورق واللحى وفى كليته فانه ليس يكون لواحد من هذه حد دون ان يوخذ فى ذلك شىء متحرك اعنى متغيرا ثم قال فبين ان فى الاشياء الطبيعية يطلب العنصر ما هو ويحد ولم هو ايضا يريد واذا كانت حدود الاشياء الطبيعية لا تكون الا مع العنصر والصورة فبين انه ينبغى لصاحب العلم الطبيعى ان يطلب عنصر الاشياء الطبيعية وذلك بان يعرف ما هو ويحده ويعرف لم هو اعنى ما الشىء الذى من قبله وجد العنصر وهو الصورة ثم قال فان للطبيعى فى العلم ان ينظر فى نفس ما وهى التى لا تكون من غير عنصر يريد فان لصاحب العلم الطبيعى ان ينظر فى صورة ما وهى التى لا يمكن ان توجد خلوا من الهيولى وانما اراد ان صاحب العلم الطبيعى ينظر فى الامرين جميعا اى فى الصور التى فى الهيولى وفى الهيولى من قبل نظره فى المركب منهما لا كن نظره فى الصور الهيولانية على القصد الاول ونظره فى الهيولى من اجل الصورة ثم قال فبين من هذا ان العلم الطبيعى هو علم ما من علوم الراى يريد فبين من هذا ان العلم الطبيعى هو من العلوم النظرية لا العملية اذ كانت الاشياء الطبيعية تظهر فى حدودها الطبيعة كما ان الامور الارادية تظهر فى حدودها الارادة ثم قال وايضا العلم التعليمى هو من علوم الراى لاكنه حيننا هذا ليس هو بينا ان كان علم الاشياء التى لا تتحرك مفارقة ايضا يريد وهو بين ايضا ان العلم التعاليمى من العلوم النظرية وانه علم لاشياء لا تتحرك لكن ليس هو بينا بنفسه ان كانت الاشياء التى لا تتحرك اعنى التى ينظر فيها التعاليمى مفارقة للهيولى او فى هيولى وقوله وان كان بينا ان بعض التعاليم لا يتحرك وهو مفارق وان كان شىء ما ابدى غير متحرك ومفارق ايضا فبين ان معرفته لعلم الراى لا للطبيعى لان العلم الطبيعى هو لاشياء متحركة ولا للتعليمى بل للذى هو قبل كل هذه يريد وكذلك ان تبين ان بعض التعاليم مفارقة بالحد والوجود او ان طبيعة اخرى مفارقة انه ليس النظر فيها لا للعلم الطبيعى ولا لعلم التعاليم لان العلم الطبيعى ينظر فى الاشياء المتحركة والتعاليمى فى الاشياء المفارقة بالحد لا بالوجود بل النظر فى الطبائع المفارقة لعلم اعلى من هذين وهو الذى دل عليه بقوله فان العلم الطبيعى لاشياء لا تفارق ولكنها ليست لا متحركة والتعليمية فبعضها لاشياء لا تتحرك لاكنها خليق الا تكون مفارقة بل كالتى فى عنصر يريد وانما كان العلم بالاشياء المفارقة غير العلم الطبيعى وغير علم التعاليم لان العلم الطبيعى ينظر فى اشياء لا تفارق وهى مع هذا ليست غير متحركة واما التعليمية فان بعضها وان كانت تنظر فى اشياء غير متحركة مثل العدد والهندسة فانه خليق ان تكون الاشياء التى تنظر فيها غير مفارقة للهيولى بل هى كالاشياء الموجودة فى هيولى وان كان ليس يظهر الهيولى فى حدها ثم قال واما العلم الاول فهو للاشياء المفارقة يريد واذا كانت الاشياء المفارقة هى المتقدمة فى الوجود على الاشياء الغير المفارقة فيجب ان يكون العلم الاول فى الوجود والمتقدم هو العلم بالامور المفارقة ثم قال والتى لا تتحرك فمضطر ان تكون كلها موبدة واكثر ذلك هذه لان هذه هى علل الاشياء الظاهرة من الالاهية يريد ان الاشياء التى لا تتحرك واجب ان تكون سرمدية اكثر من السرمدية المتحركة الالاهية يعنى الاجرام السماوية لان هذه هى علتها اعنى ان الجوهر المفارق هو علة الاجرام السماوية ثم قال فاذا انواع الفلسفة الرائية ثلثة التعليمية والطبيعية والالاهية القول يريد فاذا قد تبين من هذا القول ان انواع الفلسفة النظرية ثلثة علم الاشياء التعاليمية وعلم الاشياء الطبيعية وعلم الاشياء الالاهية القول اى التى يوخذ فى حدها الالاه وانما اراد انه كما ان الاشياء الطبيعية هى التى يوخذ فى قولها الطبيعة كذلك الاشياء الالاهية هى التى يوخذ فى حدها الالاه والاسباب الالاهية وكذلك الارادية هى التى يوخذ فى حدها الارادة والاسباب الارادية وقوله فانه لا يجهل انه كان الاهى فهو فى مثل هذه الطبيعة يريد فانه لا يخفى على احد انه ان كان هاهنا علم الاهى انه فى مثل هذه الطبيعة اعنى المفارقة ثم قال وينبغى ان يكون العلم الشريف للجنس الشريف فان راى سائر العلوم موثرة جدا وهذا العلم يوثر على جميع العلوم التى بالراى يريد واذا كان من المعروف بنفسه ان العلم الاشرف والاثر هو للجنس الاشرف والاثر وكان العلم الالاهى اشرف واثر فهو للجنس الاشرف والاثر فان جميع العلوم وان كانت كلها شريفة موثرة فان العلم بالالاه هو اشرفها واثرها لان موضوعه اشرف من جميع الموضوعات

Bogga 712