183

Sharaxa Kadib Dabiiciga

شرح ما بعد الطبيعة

Noocyada

Falsafad

قال ارسطو والعرض ايضا يقال الذى هو لشىء ويقال له بالحقيقة لاكنه ليس بالضرورة ولا اكثر ذلك مثل ما ان حفر حافر حفرة لغرس واصاب كنزا فهذا عرض لحافر الحفرة ان يجد كنزا فانه ليس بمضطر ان يكون هذا من ذلك ولا ان يكون بعده ولا اكثر ذلك اى ان يكون يصيب اخر يحفر كنزا وكذلك ان يكون موسيقوس ما ابيض فانما يقال ان هذا عرض لانه ليس بمضطر ولا يكون اكثر ذلك فاذا لانه شىء ما ولشىء ما ولان بعضها فى مكان وفى وقت ما على ما هى لا على العلة التى هى هذا الشىء او الان او هاهنا هو عرض وليس للعرض علة محدودة البتة الا البخت وهذا غير محدود مثل ما يقال انه عرض الذهاب الى اثينيا بالبخت ان لم يكن الذهاب ليصير الى ما هناك بل ان كان دفعه ريح عاصف شتوى او اسره لصوص فصار الى ما ثم وهذا هو العرض وليس ما هو لا كن ما اخر فان ريح الشتاء علة الذهاب الى حيث لم يقصد ويقال عرض بنوع اخر مثل جميع التى لكل واحد بذاته وليست فى الجوهر مثل ما للمثلث قائمة فاما هذه فممكن ان تكون ابدية ايضا واما من تلك فولا واحد والاقاويل على هذا فى غير هذه التفسير قوله والعرض ايضا يقال الذى هو لشىء ويقال له بالحقيقة لاكنه ليس بالضرورة ولا اكثر ذلك يريد والعرض يقال على الذى هو موجود لشىء وهو موجود له بالحقيقة ولا كن وجوده له ليس بضرورى ولا على الاكثر ثم اتا بمثال ذلك فقال مثل ما ان حفر حافر حفرة لغرس واصاب كنزا فهذا عرض لحافر الحفرة ان يجد كنزا فانه ليس بمضطر ان يكون هذا من ذلك ولا ان يكون بعده ولا اكثر ذلك اى ان يكون يصيب اخر كنزا يريد ومثال ما بالعرض ان يحفر حافر حفرة ما لغرض من الاغراض اما لغرس واما لغير ذلك مما يحفر له فيصيب كنزا فانه يقال عرض للحافر ان وجد كنزا وذلك انه ليس وجود الكنز عن الحفر للغرس لا بالضرورة ولا اكثر ذلك وقوله وكذلك ان يكون موسيقوس ما لا ابيض يريد وقريب من هذا المعنى ان يقال الموسيقوس هو لا ابيض وبين هذين المعنيين فرق فان الاول هو من باب البخت وهذا هو من باب المحمولات بالعرض والفرق بينهما ان الاول علة وهذا ليس بعلة وانما هو مقارن للعلة اعنى ان الحفر هو علة لوجود الكنز لا كن بالعرض واما الا ابيض فليس هو علة للموسيقوس لا بالذات ولا بالعرض ولا كن عرض للانسان الذى هو علة الموسيقوس ان كان اسود وقد اعطى الفرق بينهما فى الثانية من السماع فهذا هو الفرق بينهما واما الامر الجامع بينهما فهو ما ذكره وذلك ان كون الموسيقوس اسود ليس هو ضروريا ولا على الاكثر وقوله فاذا لانه شىء ما ولشىء ما ولان بعضها فى مكان وفى وقت ما على ما هى لا على العلة التى هى هذا الشىء او الان او هاهنا هو عرض يريد ولما كان كل شىء فى زمن ومكان قيل فى كل ما وافقه فى الزمن او فى المكان فقط انه علة بالعرض لا على انه علة بالحقيقة بل من قبل موافقتها اياه فى الزمن او فى المكان اما فى المكان فمثل موافقة الحفر للكنز فى مكان الحفر واما فى الزمن فمثل ان يبرق برق فيموت حيوان فى ذلك الوقت وقوله وليس للعرض علة محدودة الا البخت وهذا غير محدود يريد وليس لما يقال انه حدث بالعرض علة الا البخت وليس بعلة لان العلة محدودة والبخت غير محدود فهو ان كان علة فغير محدودة ويعنى بقوله محدودة اى هى محدودة بالاضافة الى معلولها اى ليس يكون معلولها الا عنها فهى محدودة له وذلك ان الذى يحدث عن علل كثيرة ليس يحدث عن علة محدودة اى واحدة بعينها وهذه هى حال ما يحدث بالبخت والمثالان اللذان تمثل بهما فى تفهم ما بالعرض قوله فيهما مفهوم بنفسه وهو الا يقصد انسان المشى الى مدينة من المدن فيحمله اليها ريح عاصف او لصوص ياسرونه ثم ذكر نحوا اخر مما يقال عليه العرض فقال ويقال عرض بنوع اخر مثل جميع التى لكل واحد بذاته وليست فى الجوهر مثل ما للمثلث التى قائمة يريد ويقال اسم العرض بنوع اخر وهو كل ما حمل على شىء ما بطبيعته ولا كن ليس هو جوهرا للشىء الذى يحمل عليه مثل قولنا فى المثلث زواياه مساوية لقائمتين ثم قال فاما هذه فيمكن ان تكون ابدية واما من تلك فلا واحد يريد والفرق بين هذا العرض والعرض المتقدم ان هذا يوجد منه ما هو ضرورى والاول ليس يوجد منه ما هو ضرورى وانما قال ذلك لان الاعراض التى تقال فى مقابلة الجوهر منها ضرورى ومنها غير ضرورى وهى المفارقة وقوله والاقاويل على هذا فى غير هذه يريد والتكلم على الاعراض وعلى انواعها وعلى نوع ما بالعرض فى غير هذه المقالة اذ لم يكن قصده هنا إلا شرح الاسماء فقط وهنا انقضت هذه المقالة بسم الله الرحمن الرحيم

Bogga 696