147

Sharaxa Kadib Dabiiciga

شرح ما بعد الطبيعة

Noocyada

Falsafad

قال ارسطو والمضطر هو الذى ليس يمكن ان يكون الشىء الا به وهو كالعلة مثل التنفس والغذاء للحيوان فانه مضطر فلا يمكن ان يكون الحيوان الا بهما وايضا المضطر هو الذى لا يمكن الا به ان يكون او يكون خير او نفى الشر او عدمه مثل ما يقال ان شرب الدواء مضطر لئلا يعرض مرض وركوب البحر الى اثينيا مضطر الى ان يستوفى ماله وايضا يقال مضطر للشىء القاهر والقهر وهذا هو الذى يمنع نحو الارادة والنهوض فان الشىء القاهر يقال مضطر ولذلك هو محزن ايضا كما قال ادينيس ان كل شىء مضطر فمؤلم ومحزن والقهر اضطرار ما كما قال قرقاليس ايضا ان القهر يضطرنى ان افعل هذا ويظن بالاضطرار انه لا ينثنى المعتقد بصحة الذى لا ينتقل عن اعتقاده لانه ضد الحركة التى تكون باختيار وفكرة ايضا وايضا يقال مضطر للشىء الذى ليس يمكن ان يكون بنوع اخر وبمثل هذا المضطر تقال جميع سائر الاشياء مضطرة بنوع ما فانه يقال فعل مضطر او انفعال مضطر لما ليس هو ممكنا ان ينهض من اجل القاهر له كان الاضطرار هو الذى من اجله لا يمكن ان يكون شىء بنوع اخر وكذلك فى علل الحياة والخير فانه اذا لم يمكن ان يكون الخير فى بعض الاشياء ولا الحياة والكون فى بعض من غير اشياء ما فتلك الاشياء مضطرة والعلة اضطرار ما فهذا ايضاح المضطرات انه لا يمكن ان تكون بنوع اخر غير ما برهن بنوع مبسوط وعلته الاولى ان امكن ان تكون بنوع اخر التى منها الجامعة فان لبعضها علة اخرى للمضطر ولبعضها لا شىء بل تكون اشياء اخر باضطرار من اجلها فبين ان المضطر الاول على الحقيقة هو المبسوط ولا يمكن ان يكون ذلك على انواع كثيرة فاذا ولا على نوع اخر والا فسيكون على انواع كثيرة فاذا ان كانت اشياء مبسوطة وازلية وغير متحركة فليس شىء منها مقهور ولا خارج عن الطباع التفسير يقول ان الاضطرار والشىء الذى هو مضطر يقال على معان شتى احدها ما لا يمكن ان يتحفظ وجود الشىء الا به وهو كالعلة له فى بقاء وجوده كالتنفس للحيوان والغذاء له فانه يضطر الحيوان فى وجوده الى هذين ثم قال وايضا المضطر هو الذى لا يمكن الا به ان يكون الشىء او يكون خير او نفى الشر وعدمه يريد والمضطر ايضا يقال على معنى اخر وهو الذى لا يمكن ان يقتنى الشىء او عدمه الا به خيرا كان او شرا ثم اتا بمثال ذلك فقال مثل ما يقال ان شرب الدواء مضطر لئلا يعرض مرض اى لئلا تحدث الشرور̚ وركوب البحر الى اثينيا مضطر الى ان يستوفى ماله يريد من غريمه وهذا مفهوم بنفسه وهو من نوع اقتناء الشر لمكان الخير والفرق بين الاول وهذا ان ذلك الاول فى الامور الطبيعية وهذا فى الارادية ثم اتا بمعنى ثالث فقال ويقال مضطر للشىء القاهر وهذا هو الذى يمنع كون الارادة والنهوض فان الشىء القاهر يقال مضطر يريد ويقال الاضطرار على الفعل المقهور عليه لان الشىء القاهر هو الذى اضطره الى ذلك الفعل مثل ما يقال ان فلانا اضطره الملك الى ضرب فلان او الى اهانته اذا كان ممن يرى انه لو لا اضطرار الملك له لما كان يضربه ولما كان الاضطرار ضد الاختيار وكان الاختيار لذيذا وجب ان يكون الاضطرار محزنا كما حكى عن الشاعر انه قال كل شىء يضطر الانسان فهو مؤلم ومحزن ثم استشهد على ان المقهور يسمى مضطرا بقول الشاعر ان القهر يضطرنى ان افعل هذا ثم قال ويظن بالاضطرار انه لا ينثنى المعتقد بصحة الذى لا ينتقل عن اعتقاده لانه ضد الحركة التى تكون باختيار وفكرة ايضا يريد ويقال الاضطرار على الاعتقاد الصحيح الذى لا يمكن ان يرجع عنه صاحبه لان صاحب هذا الاعتقاد ليس له اختيار فى ان ينثنى ولا له فى ذلك فكرة وهو كما قال ضد الاختيار ثم ذكر معنى رابعا فقال وايضا يقال مضطر الشىء الذى ليس يمكن ان يكون بنوع اخر يريد ويقال موجود ضرورى للذى لا يمكن ان يكون بنوع اخر اى لا يمكن ان يتغير ولا ان يوجد بنوع اخر غير النوع الذى هو عليه وجوده ولا يمكن ان يحل وهذا هو اشهر هذه الاقسام ولذلك اخبر ان كل ما يقال عليه اسم الضرورة فان اسمه مشتق من هذا وماخوذ منه فقال وبمثل هذا المضطر تقال سائر جميع الاشياء مضطرة بنوع ما يريد ومن هذا المعنى نقل اسم الاضطرار الى سائر ما يقال عليه هذا الاسم لوجود هذا المعنى فيها بنوع ما اى بتشبهه بالحقيقى ثم اخذ يذكر الشبه الذى بينهما فقال فانه يقال فعل مضطر وافعال مضطرة لما ليس يمكن ان ينهض من اجل القاهر له اذ كان الاضطرار هو الذى من اجله لا يمكن ان يكون شىء بنوع اخر يريد وما تقدم مما يقال عليه الاضطرارى فانما يقال عليه بوجود معنى فيه يشبه الحقيقى وذلك انه انما يقال افعال مضطرة لان المضطر لا يمكنه ان يفعل غير ذلك الفعل لمكان القاهر له وهذا لما كان لا يمكن ان يوجد عنه ذلك الفعل الذى قهر عليه بنوع فقد وجد فيه معنى من الاضطرار الحقيقى وهو الشىء الذى ليس فى طبيعته ان يكون بنوع اخر ثم قال وكذلك فى علل الحياة والخير يريد وكذلك قولنا فى العلل التى يضطر اليها فى الحياة وفى وجود الخير انها ضرورية هى ماخوذة من هذا المعنى الحقيقى ثم فسر هذا فقال فانه اذا لم يمكن ان يكون الخير فى بعض الاشياء ولا الحياة ولا الكون فى بعض من غير اشياء ما فتلك الاشياء مضطرة والعلة اضطرار ما يريد فان الاشياء التى لا يمكن ان يوجد فيها الخير ولا الحياة ولا بالجملة الكون من غير علل واسباب لها فتلك الاشياء يقال فيها انها مضطرة اذ ليس يمكن فيها ان تكون بنوع اخر اعنى بغير تلك الاسباب وهذه هى ضرورية من قبل عللها والتى هى ضرورية من قبل غيرها فهى ضرورية ما وهذا هو الذى اراد بقوله والعلة اضطرار ما وانما قال ذلك لان الموجودات الضرورية بالحقيقة هى التى هى ضرورية بذاتها ومن غير علة ولذلك كان قولنا فى رسم الضرورى انه الذى لا يمكن ان يكون بنوع اخر وينقسم قسمين احدهما ما لا يمكن ان يكون بنوع اخر من قبل ذاته وهذا هو الضرورى المطلق وهو الذى يعبر عنه قوم فى زماننا بواجب الوجود والنوع الثانى ما هو كذلك من قبل غيره وهذا هو الذى يقال فيه عند قوم انه واجب وضرورى من قبل غيره ولما ذكر هذا المعنى من المعانى الضرورية قال فهذا ايضاح المضطرات انه لا يمكن ان تكون بنوع اخر غيرها وهو بنوع مبسوط يريد والذى يوضح معنى الاضطرار ويفهمه فى جميع الاشياء المضطرة هو الذى لا يمكن ان يكون بنوع اخر غير النوع الذى هو عليه وهذا هو الشىء الذى هو بسيط غير مركب ثم قال وعلته الاولى الا امكن ان تكون بنوع اخر التى منها الجامعة فان لبعضها علة اخرى للمضطر ولبعضها لا شىء بل تكون اشياء اخر باضطرار من اجلها يريد وسبب علة الاشياء التى لا يمكن ان تكون بنوع اخر هو الحد الاوسط الذى يوجد فى القياس الذى ينتجها وذلك انه ان كان الحد الاوسط من طبيعة الممكن كان ذلك الشىء من طبيعة الممكن وان كان من طبيعة الضرورى كان ذلك الشىء من طبيعة الضرورى وهذا ايضا على قسمين اما ان يكون الحد الاوسط علة له فيكون من الاشياء التى انما صارت ضرورية من قبل ان عللها ضرورية بذاتها وان كان الحد الاوسط ليس علة صارت تلك الاشياء ضرورية بذاتها وجوهرها لا لعلة اوجبت لها الضرورة وهذه هى الاشياء البسيطة التى لا علل لها ثم قال فبين ان المضطر الاول على الحقيقة هو المبسوط ولا يمكن ان يكون ذلك على انواع كثيرة فاذا ولا على نوع اخر والا فسيكون على انواع كثيرة يريد فقد تبين ان الموجود الذى هو ضرورى بالحقيقة هو الموجود البسيط الذى هو غير مركب من مادة وصورة ولا يمكن فيه ان يكون على انواع كثيرة وكذلك لا يمكن فيه ان يكون على نوع اخر غير النوع الذى هو عليه لانه لو امكن ان يكون على نوع اخر امكن ان يكون على انواع كثيرة وانما قال ذلك لانه اذا امكن فى جوهره نقله الى نوع اخر لم يكن منه هنالك طبيعة توجب الا يكون نقله الى انواع كثيرة لانه ان امكنت نقلته الى نوع اخر كانت ذاته من طبيعة الممكن القابل لانواع كثيرة وذلك لازم منه من جهة ما هو بسيط وذلك الذى فيه امكان شىء دون شىء هو مركب ثم قال فاذا ان كانت اشياء مبسوطة وازلية وغير متحركة فليس منها شىء مقهور ولا خارج عن الطباع يريد فان كانت هاهنا موجودات بسيطة وازلية وغير متحركة على ما تبين فى غير هذا الموضع فليس منها شىء استفاد الوجود الضرورى من غيره ولا فيه شىء خارج عن الطبع وانما قال ذلك لان المركبات يوجد فيها طبع زائد على طبع ما ركبت منها وهو المتولد عن التركيب

˺القول

[٤] فى الواحد˹

[7] Textus/Commentum

Bogga 523