123

Sharaxa Kadib Dabiiciga

شرح ما بعد الطبيعة

Noocyada

Falsafad

قال ارسطو وايضا فاما ان يكون فى الجميع على هذه الحال ويكون ابيض ولا ابيض وهوية ولا هوية وعلى هذا النوع فى سائر الموجبات ايضا واما الا يكون بل يكون فى بعضها وفى بعضها لا يكون فان لم يكن فى كلها فهذه اذا مقربها وان كان فى كلها قلنا ايضا اما ان تقال السالبة على جميع التى تقال عليها الموجبة وتقال الموجبة على جميع التى تقال عليها السالبة واما فى بعض الاشياء تقال السالبة على جميع ما تقال عليه الموجبة ولا تقال الموجبة على حال على جميع ما تقال السالبة عليه وان كان على هذه الحال فسيكون شىء على حال ليس بهوية وهذا راى ثابت وان كان الذى هو بالسالبة شيئا ما ثابتا معروفا فان القول المضاد بالوضع سيكون اعرف منه وان كانت تقال الموجبة على جميع الاشياء التى تقال عليها السالبة ايضا فباضطرار اما ان يكون قول من قسم وقال مثلا كل شىء ابيض ليس بابيض حق واما الا يكون حقا وان كان ليس بحق ما قيل بهذه القسمة فليس يقال لهذه وليس ما ليس بهويات ويكون اللفظ والمشى شيئا واحدا فتكون اذا جميع الاشياء شيئا واحدا كما قيل اولا وسيكون شيئا واحدا الانسان والزورق والله تعلى وسلب هذه ايضا وان كان القول على كل واحد منها شيئا واحدا فليس يخالف شيئا منها الاخر بنوع من الانواع فانه ان خالف فهو ذاك بالحقيقة ابدا ويعرض هذا الذى قلنا ان امكن ان تصدق القسمة ايضا ومع هذا يعرض ايضا ان يصدقوا اجمعين ويكذبوا اجمعين والمتكلم ايضا يقر على نفسه انه يكذب وبين ايضا مع هذا ان المناظرة مع هذا هى فيما ليس لانه ليس يقول شيئا لانه لا يقول كذا ولا ليس كذا بل يقول كذا وليس كذا معا ويسلب ايضا هذه جميعا معا انهما ليسا كذلك ولو لا ذلك لعلم ان للاشياء شيئا محدودا التفسير قوله وايضا اما ان يكون فى الجميع على مثل هذه الحال ويكون ابيض ولا ابيض وهوية ولا هوية وعلى هذا النوع فى سائر الموجبات ايضا واما الا يكون بل يكون فى بعضها وفى بعضها لا يكون يريد وايضا اما ان تكون الموجبة والسالبة فى جميع الاشياء على مثل هذه الحال اى يكون كلاهما صادقا فيكون صادقا قولنا ابيض ولا ابيض وموجود ولا موجود وكذلك فى سائر الموجبات والسوالب واما الا يكون الامر كذلك بل تكون الموجبة والسالبة فى بعض الاشياء تصدقان معا وفى بعضها تقتسمان الصدق والكذب فانهم لا يقدرون ان يقولوا فى ذلك شيئا ثم قال وان كان فى كلها قلنا ايضا اما ان تقال السالبة على جميع التى تقال عليها الموجبة وتقال الموجبة على جميع التى تقال عليها السالبة واما فى بعض الاشياء تقال السالبة على جميع ما تقال عليها الموجبة ولا تقال الموجبة على حال على جميع ما تقال السالبة عليه يريد وان كانت الموجبة والسالبة تجتمعان فلا تخلو القسمة اما ان يكون كل ما تصدق عليه الموجبة تصدق عليه السالبة وعكس هذا وهو كل ما تصدق عليه السالبة تصدق عليه الموجبة والموجبة ايضا تصدق على جميع ما تصدق عليه السالبة وهذا القسم قد تبين استحالته واما ان يكون كل ما تصدق عليه الموجبة تصدق عليه السالبة ولا تصدق الموجبة على كل ما تصدق عليه السالبة واما عكس هذا وهو ان تصدق الموجبة على كل ما تصدق عليه السالبة فان كان ما تصدق عليه السالبة لا تصدق عليه الموجبة فستكون اعدام ضرورية وليس ينقلب ما ليس بشىء شيئا وهذا هو الذى دل عليه بقوله وان كان على هذه الحال فسيكون شىء ما ليس بهوية ويكون راى ثابت يريد وان كان ما تصدق عليه السالبة ليس تصدق عليه الموجبة على حال فسيكون هاهنا شىء هو عدم ويكون رأينا فيه انه عدم رايا ثابتا اى ليس يمكن الا يعتقد فيه انه عدم وانه موجود ثم قال وان كان الذى هو بالسالبة شيئا معروفا فان القول المضاد بالوضع سيكون اعرف منه يريد وان كان معروفا ان هاهنا عدما هو عدم ضرورى فسيكون اعرف عندنا الشىء الذى هو مضاد له ومقابل وهو الوجود اى يكون عندنا راى ثابت فى ان هاهنا اشياء موجودة وليست اعداما وانما كان هذا لازما لان العدم وبالجملة السلب انما يفهم بالاضافة الى الوجود فان كان عندنا راى ثابت فى العدم فسيكون عندنا راى ثابت فى الوجود فلا تجتمع السالبة والعدم فى شىء اصلا وكذلك ان كان عندنا راى فى الوجود ثابت فعندنا راى فى السلب ثابت وكذلك ... وهو ان يدعى مدع ان كل ما تصدق عليه السالبة تصدق عليه الموجبة ولا تصدق السالبة على الموجبة ثم قال وان كانت تقال الموجبة على جميع الاشياء التى تقال عليها السالبة ايضا فباضطرار اما ان يكون قول من قسم وقال مثلا كل شىء ابيض ليس بابيض حق واما الا يكون يريد واما ان كانت الموجبة تقال على جميع الاشياء التى تقال عليها السالبة فيلزم باضطرار اما ان يكون قول من قسم فقال كل ما ليس بكذا يصدق عليه انه كذا هو قول حق او ليس بحق فان كان اجتماع هذين المتقابلين ليس بحق اعنى قولنا هو حق وليس بحق وكان حقا قولنا ان كل موجب سالب ولم يكن فرق فى هذا المعنى بين السلب المقيد والسلب المطلق اعنى كون الايجاب صادقا على كل سلب اعنى الايجاب المطلق على السلب المطلق والايجاب المقيد على السلب المقيد كانت الاشياء كلها شيئا واحدا كما قيل اولا الله تعالى والزورق والانسان والصوت فقوله وان كان ليس بحق ما قيل بهذه القسمة يريد وان كان ليس بحق اجتماع هذه القسمة اعنى ان يكون حقا وليس بحق معا وقوله وليس يقال لهذه وليس ما ليس هويات يريد والسلب المقيد الذى تسلب به الاشياء بعضها عن بعض هو كالسلب لما هو بذاته اى معدوم وانما اراد بهذا كله انه اذا وضع لزم عنه ان تكون الاشياء كلها شيئا واحدا والا تكون شيئا اصلا وقوله وان كان القول على كل واحد منها شيئا واحدا فليس يخالف شيئا منها الاخر بنوع من الانواع يريد وان كان سلب كل واحد من الموجودات ليس يختلف فليس السلب يصدق عليه الايجاب فالموجودات كلها واحد وليس تختلف بنوع واحد من الانواع فيكون الموجود كله واحدا لا واحدا وقوله فانه ان خالف فهو ذلك بالحقيقة ابدا يريد لانه ان خالف موجود موجودا بفصل من الفصول فهو مخالف له ابدا اى دائم ضرورى وقوله ويعرض هذا الذى قلنا ان امكن ان تصدق القسمة ايضا ومع هذا يعرض ايضا ان يصدقوا اجمعين ويكذبوا اجمعين يريد ويعرض ايضا مع هذا ان يكون جميع الناس صادقين معا وكاذبين معا لان قولنا ان كل الناس صادقون يصدق معه ايضا ان كل الناس كاذبون فيكون المناظرون صادقين اجمعين وكاذبين اجمعين ويصدق عليهم ايضا انهم لا كاذبون ولا صادقون ثم قال والمتكلم يقر ايضا على نفسه انه يكذب يريد ويلزم المتكلم اذا ادعى دعوى ما ان يعترف بانه يكذب لانه يسلم انه يصدق مقابل تلك الدعوى ثم قال وبين ايضا مع هذا ان المناظرة هى فيما ليس فانه ليس يقول شيئا لانه لا يقول كذا ولا ليس كذا يريد وبين ان مناظرة من يرى هذا الراى والتكلم معه هو فى لا شىء لانه من لا يقول ان كذا هو كذا وكذا ليس بكذا لا على ان له فى احدهما امرا ثابتا فليس يقول شيئا ثم قال بل يقول كذا وليس كذا معا ويسلب هذه ايضا جميعا معا انهما ليسا كذلك يريد وانما كانت مناظرة هولاء ليست فى شىء معقول ولا موجود لانهم يقولون فى الشىء الواحد انه كذا وانه ليس كذا وسلب هذين جميعا اعنى انه لا كذا ولا ليس بكذا ثم قال ولو لا ذلك لعلم ان للاشياء شيئا محدودا يريد ولو لا الشبه التى حركت هولاء لعلموا علما اولا ان للاشياء طبائع محدودة

Bogga 393