121

Sharaxa Kadib Dabiiciga

شرح ما بعد الطبيعة

Noocyada

Falsafad

قال ارسطو وايضا بين انه على هذا القول ستكون جميع الاشياء شيئا واحدا فليكن هذا زورق وطول وانسان ويمكن ايضا ان تقال الموجبة على جميع الاشياء وكذلك السالبة كما يضطر ان يقول من قال بقول افروطاغورش فان اصحاب هذا القول يقولون ان الانسان ليس يظن انه زورق وهو بين انه ليس بزورق وهو ان كان طرفا النقيض صادقين فهو زورق فيجب من هذا ما قال انكساغورش ان جميع الاشياء معا والا يكون شىء بالحقيقة وهؤلاء يشبه ان يكونوا يقولون قولا لاحد له ويظنون انهم يقولون ما هو وهم يقولون ما ليس هو فان الذى هو بالقوة وليس هو بالفعل هو الذى لاحد له فلنسألهم هل الموجبة والسالبة تقال فى الجميع على شىء واحد بعينه فانه مما لا ينبغى فى جميع الاشياء ان تقالا على شىء واحد بل تقال الموجبة على شىء وما ليس يقال على شىء اخر كقولى ان كان قولى ان الانسان ليس بانسان حقا فبين انه ليس بزورق ايضا فانه ان كانت الموجبة فمضطر ان تكون السالبة ايضا وان لم تكن الموجبة فان السالبة التى له احرى ان تكون فان كانت تلك فستكون التى للزورق ايضا وان كانت هذه تكون الموجبة ايضا فان هذا مما يعرض لمن قال هذا القول ويعرض ان يقولوا انه ليس باضطرار ان تكون الموجبة والسالبة على جميع الاشياء فانه ان كان حقا ان انسانا ولا انسان فبين انه حق لا انسان وان لا لا انسان فان كلتيهما سالبتان فان كانت تلك واحدة من اثنتين فهذه ايضا تكون واحدة متعادلة فى الوضع التفسير قوله وايضا بين انه على هذا القول ستكون جميع الاشياء شيئا واحدا يريد وايضا فانه يلزم هذا الوضع ان تكون جميع الاشياء شيئا واحدا ثم قال فليكن هذا زورق وطول وانسان يريد فلننزل ان هذا زورق وطول وانسان اى معانى متباينة ثم قال ويمكن ايضا ان تقال الموجبة على جميع الاشياء وكذلك السالبة كما يضطر ان يقول من قال بقول افراطاغورش يريد ولننزل ايضا ان الموجبة تصدق على جميع الاشياء وكذلك السالبة فان هذا الوضع يلزم من قال بقول افراطاغورش ثم قال فان اصحاب هذا القول يقولون ان الانسان ليس يظن انه زورق وهو بين انه ليس بزورق يريد انه يلزم من قال بقول افراطاغورش ان كل ما يظنه انسان فهو صادق اى تصدق الموجبة والسالبة واذا لزمهم هذا لزمهم ان يكون الانسان والزورق والإله واحدا وان كانوا لا يقولون بهذا والسبب فى هذا عندهم انه ليس يظن احد بالانسان انه زورق ولا انه إله وانما الذى يصدق عندهم الايجاب والسلب معا فى الشىء الواحد اذ كان قد تتعلق الظنون المتقابلة فى الشىء الواحد بعينه مثل ان يظن ظان فى هذا انه زورق واخر انه ليس بزورق فهم يقولون ان الموجبة والسالبة انما تجتمعان فى الشىء الواحد فاما ان يظن احد فى الانسان انه زورق ويظن اخر انه ليس بزورق فليس يقولون بذلك ثم اخذ يذكر كيف يلزمهم ذلك فقال وهو ان كان طرفا النقيض صادقين فهو زورق يريد وانما لزمهم ان يكون الانسان زورقا لانهم اذا سلموا ان الانسان ليس بانسان لزمهم ان يكون الانسان زورقا ثم قال فيجب من هذا ما قال انكساغورش ان جميع الاشياء معا والا يكون شىء بالحقيقة يريد فيلزم افراطاغورش ومن قال بقوله ان يقول ولا بد بقول انكساغورش ان جميع الاشياء هى موجودة معا وان الضد موجود فى الضد والا لم يكن لقول افراطاغورش ان كل ما اعتقده الانسان صادق معنى لان اعتقاد الناس انما هو تابع للموجود لا الموجود تابع لاعتقاداتهم الا لو لم يكن للموجودات وجود الا فى النفس ثم قال وهولاء يشبه ان يقولوا قولا لا حد له ويظنون انهم يقولون ما هو وهم يقولون ما ليس هو يريد ويشبه ان يكون انكساغورش ومن قال بقوله يرومون ان يقولوا فى الموجودات قولا له حد وهم يقولون ما ليس له حد ولا هو موجود فيظنون انهم يقولون ما له حد وما هو موجود وليس لما يقولون حد ولا هو موجود وانما قال ذلك لان جميع الاضداد انما هى موجودة معا بالقوة لا بالفعل وما ليس بالفعل فهو عدم فلذلك قال انهم لما ارادوا ان يحدوا الموجود بما هو حدوه بما ليس هو لان الحد انما هو لما هو بالفعل فلما حدوا الموجودات بانها معا وكانت معا بالقوة والقوة لما ليس بموجود فكانهم حدوها بما ليس هو وهم يظنون انهم يحدونها بما هو ولذلك قال باثر هذا فان الشىء الذى هو بالقوة وليس هو بالفعل هو الذى لا حد له يريد انهم التمسوا ان يحدوا الموجود الذى بالفعل فحدوا الذى بالقوة وهم يظنون انهم يحدون الموجود بالفعل ثم اخذ يذكر كيف يلزمهم قول انكساغورش اعنى ان تكون الاشياء شيئا واحدا فقال فلنسالهم هل الموجبة والسالبة تقال فى الجميع على شىء واحد بعينه فانه مما لا ينبغى فى الجميع ان تقالا على شىء واحد بل تقال الموجبة على شىء وما ليس يقال على شىء اخر يريد فلنسال هولاء القوم يعنى ال افراطاغورش هل يجتمع الايجاب والسلب فى كل شىء ام فى بعض الاشياء دون بعض فانهم يسلمون انه من المحال ان يجتمع الايجاب والسلب فى كل شىء اذ بعض الاشياء ليس يظن احد فيها ظنونا مختلفة مثل الانسان واشياء كثيرة وهذا هو الذى دل عليه بقوله بل تقال الموجبة على شىء وما ليس على شىء اخر يريد انهم يسلمون هذا فى الذوات المختلفة وانما يجحدون هذا فى الذات الواحدة بعينها ثم اخذ يعرف كيف يلزمهم ان تكون الاشياء كلها شيئا واحدا فقال كقولى ان كان قولى ان الانسان ليس بانسان حقا فبين انه ليس بزورق ايضا يريد ان من يضع ان الانسان ولا انسان هو حق يضع ان الانسان ليس بزورق اعنى انه حق ايضا كما يفعل هولاء ثم اخذ يذكر لزوم صدق سالبة الزورق اعنى ان الانسان يصدق عند الجميع انه ليس بزورق فقال فانه ان كانت الموجبة فمضطر ان تكون السالبة وان لم تكن الموجبة فان السالبة احرى بذلك يريد واذا سلم هولاء القوم ان الموجبة والسالبة تصدق على الشىء الواحد فاذا لم توجد الموجبة لشىء فان السالبة احرى الا توجد له مثال ذلك انه ان صدق على الانسان انه لا انسان فاذا كذب عليه انه زورق فاحرى ان يصدق عليه انه ليس بزورق ثم قال فان كانت تلك فستكون التى للزورق ايضا يريد فان صدق على الانسان انه ليس بانسان فاحرى ان يصدق عليه انه ليس بزورق لان قولنا ليس بانسان وليس بزورق سالبتان للانسان فاذا صدقت السالبة الواحدة مع انه انسان اى مع الموجبة فاحرى ان تصدق السالبة الاخرى وهو انه ليس بزورق مع كذب الموجبة انه زورق ثم قال وان كانت هذه تكون الموجبة يريد وان صدق على الانسان انه ليس بزورق كان يصدق ايضا على الزورق ايضا عندهم انه ليس بزورق فيلزمهم ان يكون الانسان يصدق عليه انه زورق وهذا تاليف فى الشكل الاول الانسان ليس بزورق وما ليس بزورق هو زورق فينتج من ذلك ان الانسان زورق فيلزم عن ذلك ان الانسان زورق وليس بزورق كما يقولون انه يصدق عليه انه انسان ولا انسان معا ثم قال فان هذا مما يعرض لمن قال بهذا القول يريد ان هذا يلزم لقائل هذا القول فى جميع الاشياء فتكون الاشياء كلها على هذا شيئا واحدا ثم اخذ يذكر ايضا محالا اخر يلزمهم فقال ويعرض ان يقولوا انه ليس باضطرار ان تكون الموجبة والسالبة على جميع الاشياء يريد ويلزمهم ان يقولوا انه ليس واجبا بالضرورة ان تكون الموجبة والسالبة تصدقان معا على كل شىء بل يصدق على الاشياء ما ليس بموجبة ولا سالبة لان كليهما نقيض وهو قولنا لا موجبة ولا سالبة وهو الذى دل عليه بقوله فانه ان كان حقا ان انسانا ولا انسان فبين انه حق لا انسان ولا لا انسان معا˹ ثم قال فان كانت تلك واحدة من اثنتين فهذه ايضا تكون واحدة متعادلة فى الوضع يريد وذلك انه ان كانت الموجبة والسالبة التعادل فيهما فيما بين اثنين فان التعادل يوجد ايضا فى هذه بين اربعة اعنى ما هو لا موجبة ولا سالبة يقابلان ما هو موجبة وسالبة

Bogga 387