التوفيق بين كون فعل العبد مخلوقًا لله وكسبًا للعبد
السؤال
قرأت في أحد شروح اللمعة من كلام ابن قدامة فقرة (٤٩) يقول: أقول: على أن للعبد فعلًا وكسبًا، قال آخره: وهو واقع بقضاء اللَّه وقدره، كيف نوفق بين كون فعل العبد مخلوقًا لله وكونه كسبًا للفاعل؟
الجواب
القول بالكسب ليس قول أهل السنة والجماعة، فأهل السنة والجماعة يقولون إن الإنسان مجبول، وإن فعله لا يخرج عن فعل الله ﷿ من ناحية، لكن عنده قدرة واستطاعة قبل الفعل وبعده، فإن وجدت العزيمة والإرادة والصحة فعل، وإن لم توجد لم يفعل، فأما القائلون بالكسب فيرون أن القدرة على الفعل لا توجد إلا أثناء الفعل تمامًا وهذا هو الفارق بين أهل السنة وبينهم.
على أي حال لا تناقض على مفهوم السلف، أما على مفهوم المتكلمين الذين يقولون بالكسب فإن هناك نوعًا من التعارض عندهم.
7 / 26