250

Sharh Lamiyat Afcal

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Noocyada

قلت: لم يجعله ذلك، لأن تضعيف الفاء بدون تضعيف العين قليل في باب الزيادة، لم يسمع منه إلا مرمريث ومرمريس بمعنى الداهية، وقيل: الأول بمعنى الثغر، وعبارة بعض لأن الفاء لا تضاعف في باب الزيادة إلا مع العين في مرمريس ومرمريث لا ثالث لهما، وهي أولى لأن الفاء هي الميم الأولى والعين الراء الأولى، والميم الثانية تكرار الأولى، والراء الثانية تكرار للراء الأولى، ولام الكلمة السين في مرمريس، والتاء في مرمريث، والعين تضاعف وحدها كثيرا، ولهذا قالوا في إمعة إن همزته أصل فتكون هي فاء الكلمة، والميم المشددة بعدها هي عين الكلمة تكررت، فالمضعف العين، ولو جعلت الهمزة زائدة لكانت الميم المشددة هي الفاء الميم الأولى فاء، والثانية عين فيؤدى إلى تكرير الفاء من غير تكرير العين، مع أن كون الفاء والعين من جنس واحد قليل جدا.

وإن تأصلا وباب كوكب منه أكثر من باب ببر، وأول ففر الناظم من القلة، ودخل في أوسع باب، وإلى تلك النكتة أشار الناظم في التسهيل بقوله: إن تضمنت كلمة متماينين ومتماثلين، ولم تثبت زيادة أحد المتباينين، فأحد المتماثلين زائد إن لم يماثل الفاء ولا العين المفصولة بحرف، إلا أن كلامه يؤذن بإمالة ما ماثل الفاء في هذا الأصل، فتكون حروف زهزق كلها أصولا، ويكون وزنه فعلل وهو مذهب أبي بكر الزبيدي.

قال: قال محمد: الزهزقة حرف رباعي أي لفظ رباعي، وليس من باب الرباعي المضعف، يعني بالمضعف مازيد فيه للتضعيف، وإليه يرجع كلام الجوهري، لأن قال في آخر فصل الزاي: الزهزقة شدة الضحك، وجعل ذلك كمسألة خوف أن يتوهم أن زهزق مستعمل في الضحك، وأنه من مضاعف الفاء، قاله صاحب التحقيق.

Bogga 2