Sharh Lamiyat Afcal
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
Noocyada
ومن معاني تفاعل: موافقة المجرد في المعنى نحو: تواقى إذا كان بمعنى وقى، وتعالى الله بمعنى علا، وتعاظم بمعنى عظم، وتوانى إذا كان بمعنى ونى، ولا يوافق المجرد المتعدي إلا في المعنى، ولا يوافقه في التعدية، فتواقى موافق لوقى في المعنى، لا في التعدي، فهو بمعنى تحصن وتحرز.
ومن معاني تفاعل: موافقة أفعل كتساقط وأسقط، وتفعل كتعاهد، وتعهد، ومطاوعة فعل كنفقت الدراهم فتنافقت، وموافقة المجرد مع الإغناء عنه كتثاءب، فإنه ليس منه ثلاثي، وكذا تمارى وتوالى في النظم، قابل لتلك المعاني كلها خلا الآخر لا المطاوعة فاعل فقط، كما هو ظاهر فتح الأقفال.
نعم الأقرب أنه للمطاوعة كما في تحقيق المقال، ونص في الصغير على أنه يحتمل المطاوعة والاشتراك، وما مر من أن تفاعل ينقص مفعولا عن فاعل، سواء فيه كان للمطاوعة أو غيرها، وإذا كان فاعل لازما كان لازما إن أمكن ذلك، وما مر ظاهر في أن لا بد من مفعول في الجملة.
الوزن السادس: تفعل بفتح الكل وتشديد العين، نعم العين المدغمة ساكنة، وهو خماسي من مزيد الثلاثي لغير إلحاق، والزائد فيه التاء، وإحدى العينين على الخلاف المذكور، وقيل للإلحاق بتدحرج وهو الحق عندي، وعليه أبو يحيى ولم معان: منها مطاوعة فعل بتشديد العين وهو الأصل الأكثر فيه نحو: علمته فتعلم، وأدبته فتأدب، وكذلك عبر الشراح وغيرهم: ومثلوا وفي ذلك بحثان:
Bogga 223