Sharh Lamiyat Afcal

Qudb Atfayyish d. 1332 AH
195

Sharh Lamiyat Afcal

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Noocyada

قال في الكشاف: قد ادهامتا من شدة الخضرة، ومثال دلالته على عيب حسى اعوار، واصياد، وعن بعض أنه قليل أي أصابه عراء في عنقه مخصوص، وإنما لا يصاغ من معتل، ولا مضاعف لم يلزم من الثقل بالمد في الإعلال، وباجتماع حروف في التضعيف، ولو فصل الألف فلا يقال من ألمى ألمايا، ولا من حم احمام، وشذ احواوي بالاعتدال، والأكثر مجيئه مدغما، وقل أو ندرفكه نحو: احرارر الرجل برائين بعد الألف مفتوحتين وقبلها أخرى، ومضارعه يحرار بكسر الراء بعد الألف، وهو شاذ من حيث الفك، ومن حيث مضاعفة العين، وأعني بالمضاعفة في هذا المقام كون العين واللام من جري واحد.

وأصل ذلك الوزن الفك، أصل افعال بالتشديد افعالل بفتح اللامين يفعالل بكسر الأولى، فكره جمع مثلين متحركين، فسكن الأول وأدغم للتخفيف، إلا إذا وجد موجب الفك نحو: افعاللت واحماررت، فإنه يفك ويفتح لئلا يلتقي ساكنان، والإدغام دليل عدم الإلحاق، لأن الملحق لا يدغم نحو: جلبب، لأن الإدغام ينافي الإلحاق، لأنه لا يوازن الملحق به بإدغامه، ولا يكون إلا لازما غير متعد، لأنه غالبا للون، وما دل على اللون لا يتعدى، وحمل عليه غيره وهو للمبالغة في الوصف.

الوزن الثاني: أفعل بزيادة لهمزة الوصل، وإحدى اللامين من اللام المشددة بعد العين، على الخلاف المذكور في أفعال وفعل، وليست ألف بين العين واللام في ذلك الوزن الثاني، وهو من مزيد الثلاثي لغير الإلحاق خماسي، نحو: احمر واصفر، واسود، واشهب وابيض، بتشديد أواخرها مدغمة لاجتماع المثلين، وأصل الحرف الأول من المثلين الفتح، بدليل أنه إذا زال الإدغام نحو: احمررت وابيضضت، تحرك بالفتحة فهي حركته قبل الإدغام، ولكنهم لما كرهوا اجتماع مثلين متحركين، سكنوا الأول وأدغموه في الثاني، فلو لم يماثل الأول الثاني لفتح الأول مطلقا، ولم يدغم: كارعوى واجاوى فإنهما من هذا الوزن، إلا أنهما لم يدغما لانقلاب حرف اللين ألفا للفتحة قبله.

Bogga 195