Sharh Lamiyat Afcal

Qudb Atfayyish d. 1332 AH
191

Sharh Lamiyat Afcal

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Noocyada

وقد لا يغني عنه في الميمي الفاء نحو: محوته فانمحى، ومزته فانماز، وسمع محوته فامحى، ومزته فاماز، بتشديد ميمي امحى واماز، والأصل انمحى وانماز، قلبت النون ميما وأدغمت في الميم، ونقول إنما أغنى افتعل عن انفعل فيما فاؤه أحد هذه الأحرف، لأن النون تدغم فيها فيخاف اللبس، ويخرج المثال عن شكله الذي قصر وضعه عليه، وذكر بعض ذلك الطبلاوي، وبعضه الصبان، وبعضه صاحب التحقيق، وفي بعض نسخ التسهيل أو همزة أي، أو كانت فاؤه همزة فيغني عن انفعل فيه افتعل، وهو صحيح نحو: أمرته فائتمر، لأن ما فاءه همزة فيه توصل إلى التسهيل، لأنه قد تبدل عن الهمزة ياء، ثم عن الياء تاء، فتدغم في تاء الافتعال كاتزر أصله اأتزر بكسر همزة الوصل، وهي الأولى، وسكون همزة القطع وهي الثانية، وهي فاء الكلمة، وفتح التاء قلبت الثانية ياء لسكونها بعد همزة مكسورة، وأبدلت الياء تاء، فأدغمت في التاء المفتوحة، ويأتي مزيد على ذلك قوله: أتصلا إن شاء الله.

وإذا لم تكن الحروف فقد يستغنون بافتعل عن انفعل: كسترته فاستتر، وشددته فاشتد، وبللته فابتل، وغررته فاغتر، وعززته فاعتز، وكفيته فاكتفى، وقد يشاك افتعل انفعل كحجبته فانحجب واحتجب، وفصلته فانفصل وافتصل، وفتته فانفت وافتت، وأطرت الرمح أو نحوه فانأطر بوزن انفعل واتطر بتشديد التاء بعدها طاء مفتوحة، فالتاء الأولى منقلبة عن الياء المنقلبة عن همزة اطرأ التي هي فاء الكلمة، والثانية تاء الافتعال، والطاء عين الكلمة، فهو من باب اتزر.

Bogga 191