بسم الله الرحمن الرحيم شفاء العلل في شرح كتاب العلل أخبرنا الكروخي أخبرنا القاضي أبو عامر الأزدي والشيخ أبو بكر الغورجي وأبو مظفر الدهان قالوا أخبرنا أبو محمد الجراحي أخبرنا أبو العباس المحبوبي أخبرنا أبو عيسى الترمذي قال جميع ما في هذا الكتاب من الحديث هو معمول به وبه أخذ بعض أهل العلم ما خلا حديثين حديث ابن عباس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر بالمدينة والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر ولا مطر). وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه). وقد بينا علة الحديثين جميعا في الكتاب وما ذكرنا في هذا الكتاب من اختيار الفقهاء فما كان فيه من قول سفيان الثوري فأكثره ما حدثنا به محمد بن عثمان الكوفي حدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان ومنه ما حدثني به أبو الفضل مكتوم بن العباس الترمذي.
حدثنا محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان وما كان من قول مالك ابن أنس فأكثره ما حدثنا به إسحاق بن موسى الأنصاري أخبرنا
Bogga 392
معن بن عيسى القزاز عن مالك بن أنس وما كان فيه من أبواب الصوم فأخبرنا به أبو مصعب المديني عن مالك بن أنس. وبعض كلام مالك ما أخبرنا به موسى بن حزام أخبرنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك بن أنس.
وما كان فيه من قول ابن المبارك فهو ما حدثنا به أحمد بن عبدة الآملي عن أصحاب ابن المبارك عنه ومنه ما روى عن ابن وهب عن ابن المبارك ومنه ما روي عن علي بن الحسن عن عبد الله بن المبارك ومنه ما روى عن عبدان عن سفيان بن عبد الملك عن ابن المبارك ومنه ما روى عن حبان بن موسى عن ابن المبارك ومنه ما روى عن وهب بن زمعة عن فضالة النسوي عن عبد الله بن المبارك وله رجال مسمون سوى من ذكرنا عن ابن المبارك.
وما كان فيه من قول الشافعي فأكثره ما أخبرني به الحسن بن محمد الزعفراني عن الشافعي وما كان من الوضوء والصلاة حدثنا به أبو الوليد المكي عن الشافعي ومنه ما حدثنا أبو إسماعيل أخبرنا يوسف ابن يحيى القرشي البويطي عن الشافعي وذكر فيه أشياء عن الربيع عن الشافعي وقد أجاز لنا الربيع ذلك وكتب به إلينا.
وما كان فيه من قول أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم فهو ما أخبرنا به إسحاق بن منصور عن أحمد وإسحاق إلا ما في أبواب الحج والديات والحدود فإني لم أسمعه من إسحاق بن منصور وأخبرني به
Bogga 393
محمد بن موسى الأصم عن إسحاق بن منصور عن أحمد وإسحاق وبعض كلام إسحاق بن إبراهيم أخبرنا به محمد بن أفلح عن إسحاق وقد بينا هذا على وجهه في الكتاب الذي فيه الموقوف وما كان فيه من ذكر العلل في الأحاديث والرجال والتاريخ فهو ما استخرجته من كتب التاريخ وأكثر ذلك ما ناظرت به محمد بن إسماعيل ومنه ما ناظرت به عبد الله بن عبد الرحمن وأبا زرعة وأكثر ذلك عن محمد وأقل شئ فيه عن عبد الله وأبي زرعة وإنما حملنا على ما بينا في هذا الكتاب من قول الفقهاء وعلل الحديث لأنا سئلنا عن هذا فلم نفعله زمانا ثم فعلناه لما رجونا فيه من منفعة الناس لأنا قد وجدنا غير واحد من الأئمة تكلفوا من التصنيف ما لم يسبقوا إليه منهم هشام بن حسان وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج وسعيد بن أبي عروبة ومالك بن أنس وحماد بن سلمة وعبد الله بن المبارك ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من أهل العلم والفضل صنفوا فجعل الله في ذلك منفعة كثيرة فترجو لهم بذلك الثواب الجزيل عند الله لما نفع الله به المسلمين فبهم القدوة فيما صنفوا وقد عاب بعض من لا يفهم على أهل الحديث الكلام في الرجال وقد وجدنا غير واحد من الأئمة من التابعين قد تكلموا في الرجال منهم الحسن البصري وطاووس تكلما في معبد الجهني وتكلم سعيد
Bogga 394
بن جبير في طلق بن حبيب وتكلم إبراهيم النخعي وعامر الشعبي في الحارث الأعور وهكذا روي عن أيوب السختياني وعبد الله بن عون وسليمان التيمي وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري ومالك بن أنس والأوزاعي وعبد الله بن المبارك ويحيى بن سعيد القطان ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من أهل العلم أنهم تكلموا في الرجال وضعفوا جواز الحكم على الرجال والأسانيد وإنما حملهم على ذلك عندنا والله أعلم النصيحة للمسلمين لا ظن بهم أنهم أرادوا الطعن على الناس أو الغيبة إنما أرادوا عندنا أن يبينوا ضعف هؤلاء لكي يعرفوا لان بعضهم من الذين ضعفوا كان صاحب بدعو وبعضهم كان متهما في الحديث وبعضهم كانوا أصحاب غفلة وكثرة خطأ فأراد هؤلاء الأئمة أن يبينوا أحوالهم شفقة على الدين وتثبيتا لان الشهادة في الدين أحق أن يثبت فيها من الشهادة في الحقوق والأموال وأخبرني محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان حدثني أبي قال سألت سفيان الثوري وشعبة ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة عن الرجل تكون فيه تهمة أو ضعف أشكت أو أبين قالوا بين 4051 - حدثنا محمد بن رافع النيسابوري حدثنا يحيى بن آدم قال قيل لأبي بكر بن عياش إن أناسا يجلسون ويجلس إليهم الناس ولا يستأهلون قال فقال أبو بكر بن عياش كل من جلس جلس
Bogga 395
إليه الناس وصاحب السنة إذا مات أحيا الله ذكره والمبتدع لا يذكر 4052 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق أخبرنا النضر بن عبد الله الأصم حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم عن بن سيرين قال كان في الزمن الأول لا يسألون عن الاسناد فلما وقعت الفتنة سألوا عن الاسناد لكي يأخذوا حديث أهل السنة ويدعوا حديث أهل البدع 4053 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن قال سمعت عبدان يقول قال عبد الله بن المبارك الاسناد عندي من الدين لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء فإذا قيل من حدثك بقي 4054 - حدثنا محمد بن علي أخبرنا حبان بن موسى قال ذكر لعبد الله بن المبارك حديث فقال تحتاج لهذا أر كان من آجر قال أبو عيسى يعني أنه ضعيف إسناده 4055 - حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا وهب بن زمعة عن عبد الله بن المبارك أنه ترك حديث الحسن بن عمارة والحسن بن دينار وإبراهيم بن محمد الأسلمي ومقاتل بن سليمان وعثمان البري وروح بن مسافر وأبي شيبة الواسطي وعمرو بن ثابت وأيوب بن خوط وأيوب بن سويد ونضر بن طريف هو أبو جزء والحكم وحبيب الحكم روى له حديثا في كتاب الرفاق ثم تركه وقال حبيب لا أدري قال أحمد بن
Bogga 396
عبدة وسمعت عبدان قال كان عبد الله بن المبارك قرأ أحاديث بكر بن خنيس فكان أخيرا إذا أتى عليها أعرض عنها وكان لا يذكره قال أحمد حدثنا أبو وهب قال سموا لعبد الله بن المبارك رجلا يتهم في الحديث فقال لان أقطع الطريق أحب إلي من أن أحدث عنه قال أخبرني موسى بن حزام قال سمعت يزيد بن هارون يقول لا يحل لاحد أن يروي عن سليمان بن عمرو النخعي الكوفي وسمعت أحمد بن الحسن يقول كنا عند أحمد بن حنبل فذكروا من تجب عليه الجمعة فذكروا فيه عن بعض أهل العلم من التابعين وغيرهم فقلت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت نعم 4056 - حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا حجاج بن نصير حدثنا المبارك بن عباد عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة على من آواه الليل إلى أهله قال فغضب أحمد بن حنبل وقال استغفر ربك استغفر ربك مرتين قال أبو عيسى وإنما فعل هذا أحمد بن حنبل لأنه لم يصدق هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم لضعف إسناده لأنه لم يعرفه عن النبي صلى الله عليه وسلم والحجاج بن نصير يضعف في الحديث وعبد الله بن سعيد المقبري ضعفه يحيى بن سعيد القطان جدا في الحديث قال أبو عيسى فكل من روى عنه حديث ممن يتهم أو يضعف لغفلته وكثرة خطئه ولا يعرف ذلك الحديث إلا من حديثه فلا يحتج به وقد روى
Bogga 397
غير واحد من الأئمة عن الضعفاء وبينوا أحوالهم للناس 4057 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي حدثنا يعلى بن عبيد قال لنا سفيان الثوري اتقوا الكلبي فقيل له فإنك تروي عنه قال أنا أعرف صدقه من كذبه قال وأخبرني محمد بن إسماعيل حدثني يحيى بن معين حدثنا عفان عن أبي عوانة قال لما مات الحسن البصري اشتهيت كلامه فتتبعته عن أصحاب الحسن فأتيت به أبان بن أبي عياش فقرأه علي كله عن الحسن فما أستحل أن أروي عنه شيئا قال أبو عيسى قد روى عن أبان بن أبي عياش غير واحد من الأئمة وإن كان فيه من الضعف والغفلة ما وصفه أبو عوانة وغيره فلا تعتبر برواية الثقات عن الناس لأنه يروي عن أبي سيرين أنه قال إن الرجل يحدثني فما أتهمه ولكن أتهم من فوقه وقد روى غير واحد عن إبراهيم النخعي عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في وتره قبل الركوع وروى أبان بن أبي عياش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في وتره قبل الركوع هكذا روى سفيان الثوري عن أبان بن أبي عياش وروى بعضهم عن أبان بن أبي عياش بهذا الاسناد نحو هذا وزاد فيه قال عبد الله بن مسعود وأخبرتني أمي أنها باتت عند النبي صلى الله عليه وسلم فرأت النبي صلى الله عليه وسلم قنت في وتره قبل الركوع قال أبو عيسى وأبان بن أبي عياش
Bogga 398
وإن كان قد وصف بالعبادة والاجتهاد فهذه حاله في الحديث والقوم كانوا أصحاب حفظ فرب رجل وإن كان صالحا لا يقيم الشهادة ولا يحفظها فكل من كان متهما في الحديث بالكذب أو كان مغفلا يخطئ الكثير فالذي اختاره أكثر أهل الحديث من الأئمة أن لا يشتغل بالرواية عنه ألا ترى أن عبد الله بن المبارك حدث عن قوم من أهل العلم فلما تبين له أمرهم ترك الرواية عنهم وقد تكلم بعض أهل الحديث في قوم من جلة أهل العلم وضعفوهم من قبل حفظهم ووثقهم آخرون من الأئمة بجلالتهم وصدقهم وإن كانوا قد وهموا في بعض ما رووا قد تكلم يحيى بن سعيد القطان في محمد بن عمرو ثم روى عنه 4058 - حدثنا أبو بكر عبد القدوس بن محمد العطار البصري حدثنا علي بن المديني قال سألت يحيى بن سعيد عن محمد بن عمرو بن علقمة قال تريد العفو أو تشدد فقال لا بل أشدد قال ليس هو ممن تريد كان يقول أشياخنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال يحيى وسألت مالك بن أنس عن محمد بن عمرو فقال فيه نحو ما قلت قال علي قال يحيى ومحمد بن عمرو أعلى من سهيل بن أبي صالح وهو عندي فوق عبد الرحمن بن حرملة قال علي فقلت ليحيى ما رأيت من عبد الرحمن بن حرملة قال لو شئت أن ألقنه لفعلت قلت كان يلقن قال نعم قال علي ولم يرو
Bogga 399
يحيى عن شريك ولا عن أبي بكر بن عياش ولا عن الربيع بن صبيح ولا عن المبارك بن فضالة قال أبو عيسى وإن كان يحيى بن سعيد القطان قد ترك الرواية عن هؤلاء فلم يترك الرواية عنهم أنه اتهمهم بالكذب ولكنه تركهم لحال حفظهم ذكر عن يحيى بن سعيد أنه كان إذا رأى الرجل يحدث عن حفظه مرة هكذا ومرة هكذا لا يثبت على رواية واحدة تركه وقد حدث عن هؤلاء الذين تركهم يحيى بن سعيد القطان عبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من الأئمة قال أبو عيسى وهكذا تكلم بعض أهل الحديث في سهيل بن أبي صالح ومحمد بن إسحاق وحماد بن سلمة ومحمد بن عجلان وأشباه هؤلاء من الأئمة إنما تكلموا فيهم من قبل حفظهم في بعض ما رووا وقد حدث عنهم الأئمة 4059 - حدثنا الحسن بن علي الحلواني أخبرنا علي بن المديني قال قال سفيان بن عيينة كنا نعد سهيل بن أبي صالح ثبتا في الحديث 4060 - حدثنا بن أبي عمر قال قال سفيان بن عيينة كان محمد بن عجلان ثقة مأمونا في الحديث قال أبو عيسى وإنما تكلم يحيى بن سعيد القطان عندنا في رواية محمد بن عجلان عن سعيد المقبري 4061 - حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قال يحيى
Bogga 400
ابن سعيد قال محمد بن عجلان أحاديث سعيد المقبري بعضها سعيد عن أبي هريرة وبعضها سعيد عن رجل عن أبي هريرة فاختلطت علي فصيرتها عن سعيد عن أبي هريرة فإنما تكلم يحيى بن سعيد عندنا في بن عجلان لهذا وقد روى يحيى عن بن عجلان الكثير قال أبو عيسى وهكذا من تكلم في بن أبي ليلى إنما تلك فيه من قبل حفظه قال علي قال يحيى بن سعيد القطان روى شعبة عن بن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم في العطاء قال يحيى ثم لقيت بن أبي ليلى فحدثنا عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى ويروى عن بن أبي ليلى نحو هذا غير شئ كان يروى شيئا مرة هكذا ومرة هكذا يعني الاسناد وإنما جاء هذا من قبل حفظه وأكثر من مضى من أهل العلم كانوا لا يكتبون ومن كتب منهم إنما كان يكتب لهم بعد السماع وسمعت أحمد بن الحسن يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول بن أبي ليلى لا يحتج به وكذلك من تكلم من أهل العلم في مجالد بن سعيد وعبد الله بن لهيعة وغيرهم إنما تكلموا فيهم من قبل حفظهم وكثرة خطئهم وقد روى عنهم غير واحد من الأئمة فإذا انفرد أحد من هؤلاء بحديث ولم يتابع عليه لم يحتج به كما قال أحمد بن حنبل
Bogga 401
بن أبي ليلى لا يحتج به إنما عنى إذا تفرد بالشئ وأشد ما يكون هذا إذا لم يحفظ الاسناد فزاد أو نقص أو غير الاسناد أو جاء بما يتغير فيه المعنى الرواية بالمعنى فأما من أقام الاسناد وحفظه وغير اللفظ فإن هذا واسع عند أهل العلم إذا لم يتغير المعنى 4062 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن واثلة بن الأسقع قال إذا حدثناكم على المعنى فحسبكم 4063 - حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين قال كنت أسمع الحديث من عشرة اللفظ مختلف والمعنى واحد 4064 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن بن عون قال كان إبراهيم النخعي والحسن والشعبي يأتون بالحديث على المعاني وكان القاسم بن محمد ومحمد بن سيرين ورجاء بن حياة يعيدون الحديث على حروفه 4065 - حدثنا علي بن خشرم أخبرنا حفص بن غياث عن عاصم الأحول قال قلت لأبي عثمان النهدي إنك تحدثنا بالحديث ثم تحدثنا به على غير ما حدثتنا قال عليك بالسماع الأول 4066 - حدثنا الجارود حدثنا وكيع عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال إذا أصبت المعنى أجزأك
Bogga 402
4067 - حدثنا علي بن حجر أخبرنا عبد الله بن المبارك عن سيف هو بن سليمان قال سمعت مجاهدا يقول أنقص من الحديث إن شئت ولا تزد فيه 4068 - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث أخبرنا زيد بن حباب عن رجل قال خرج إلينا سفيان الثوري فقال إن قلت لكم أني أحدثكم كما سمعت فلا تصدقوني إنما هو المعنى 4069 - حدثنا الحسن بن حريث قال سمعت وكيعا يقول إن لم يكون المعنى واسعا فقد هلك الناس قال أبو عيسى وإنما تفاضل أهل العلم بالحفظ والاتقان والتثبت عند السماع مع أنه لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم 4070 - حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع قال قال لي إبراهيم النخعي إذا حدثتني فحدثني عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير فإنه حدثني مرة بحديث ثم سألته بعد ذلك بسنين فما أخرم منه حرفا 4071 - حدثنا أبو حفص عن عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن موسى عن منصور قال قلت لإبراهيم ما لسالم بن أبي الجعد أتم حديثا منك قال لأنه كان يكتب 4072 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار حدثنا سفيان قال قال عبد الملك بن عمير إني لأحدث بالحديث فما أدع
Bogga 403
منه حرفا 4073 - حدثنا الحسين بن مهدي البصري حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال قتادة ما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي 4074 - حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال ما رأيت أحد أنص للحديث من الزهري 4075 - حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا سفيان بن عيينة قال قال أيوب السختياني ما علمت أحدا كان أعلم بحديث أهل المدينة بعد الزهري من يحيى بن أبي كثير 4076 - حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد قال كان بن عون يحدث فإذا حدثته عن أيوب بخلافه تركه فأقول قد سمعته فيقول إن أيوب أعلمنا بحديث محمد بن سيرين 4077 - حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قلت ليحيى بن سعيد أيهما أثبت هشام الدستوائي أم مسعر قال ما رأيت مثل مسعر كان مسعر من أثبت الناس 4078 - حدثنا أبو بكر عبد القدوس بن محمد قال حدثني أبو الوليد قال سمعت حماد بن زيد يقول ما خالفني شعبة في شئ إلا تركته قال قال أبو بكر وحدثني أبو الوليد قال قال لي
Bogga 404
حماد بن سلمة إن أردت الحديث فعليك بشعبة 4079 - حدثنا عبد بن حميد حدثنا أبو داود قال شعبة ما رويت عن رجل حديثا واحدا إلا أتيته أكثر من مرة والذي رويت عنه عشرة أحاديث أتيته أكثر من عشر مرار والذي رويت عنه خمسين حديثا أتيته أكثر من خمسين مرة والذي رويت عنه مائة أتيته أكثر من مائة مرة إلا حيان البارقي فإني سمعت منه هذه الأحاديث ثم عدت إليه فوجدته قد مات 4080 - حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا عبد الله بن أبي الأسود أخبرنا بن مهدي قال سمعت سفيان يقول شعبة أمير المؤمنين في الحديث 4081 - حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال سمعت يحيى بن سعيد يقول ليس أحد أحبي إلي من شعبة ولا يعدله أحد عندي وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان قال علي قلت ليحيى أيهما كان أحفظ للأحاديث الطوال سفيان أو شعبة قال كان شعبة أمر فيها قال يحيى وكان شعبة أعلم بالرجال فلان عن فلان وكان سفيان صاحب أبواب 4082 - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث قال سمعت وكيعا يقول قال شعبة سفيان أحفظ مني ما حدثني سفيان عن شيخ بشئ فسألته إلا وجدته كما حدثني سمعت إسحاق بن موسى الأنصاري
Bogga 405
قال سمعت معن بن عيسى القزاز يقول كان مالك بن أنس يشدد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الياء والتاء ونحو هذا 4083 - حدثنا أبو عيسى حدثني إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري قاضي المدينة قال مر مالك بن أنس على أبي حازم وهو جالس فجازه فقيل له لم لم تجلس فقال إني لم أجد موضعا أجلس فيه وكرهت أن آخذ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم 4084 - حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قال يحيى بن سعيد مالك عن سعيد بن المسيب أحب إلي من سفيان الثوري عن إبراهيم النخعي قال يحيى ما في القوم أحد أصح حديثا من مالك بن أنس كان مالك إماما في الحديث سمعت أحمد بن الحسن يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول ما رأيت بعني مثل يحيى بن سعيد القطان قال وسئل أحمد بن حنبل عن وكيع وعبد الرحمن بن مهدي فقال أحمد وكيع أكبر في القلب وعبد الرحمن إمام سمعت محمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان الثقفي البصري يقول سمعت علي بن المديني يقول لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني لم أر أحدا أعلم من عبد الرحمن بن مهدي قال أبو عيسى والكلام في هذه والرواية عن أهل العلم تكثير وإنما بينا شيئا منه على الاختصار ليستدل به على منازل أهل العلم وتفاضل
Bogga 406
بعضهم على بعض في الحفظ والاتقان ومن تكلم فيه من أهل العلم لأي شئ تكلم فيه القراءة على العالم قال أبو عيسى والقراءة على العالم إذا كان يحفظ ما يقرأ عليه أو يمسك أصله فيما يقرأ عليه إذا لم يحفظ هو صحيح عند أهل الحديث مثل السماع 4085 - حدثنا حسين بن مهدي البصري حدثنا عبد الرزاق أخبرنا بن جريج قال قرأت على عطاء بن أبي رباح فقلت له كيف أقول فقال قد 4086 - حدثنا سويد بن نصر أخبرنا علي بن الحسين بن واقد عن أبي عصمة عن يزيد النحوي عن عكرمة أن نفرا قدموا على بن عباس من أهل الطائف يكتب من كتبه فجعل يقرأ عليهم فيقدم ويؤخر فقال إني بلهت لهذه المصيبة فاقرءوا علي فإن إقراري به كقراءتي عليكم 4087 - حدثنا سويد بن نصر أخبرنا علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن منصور بن المعتمر قال إذا ناول الرجل كتابه آخر فقال ارو هذا عني فله أن يرويه وسمعت محمد بن إسماعيل يقول سألت أبا عاصم النبيل عن حديث فقال اقرأ علي فأحببت أن يقرأ هو فقال أأنت لا يجيز القراءة وقد كان سفيان الثوري ومالك بن أنس يجيزان القراءة 4088 - حدثنا أحمد بن الحسين حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي البصري قال قال عبد الله بن وهب ما قلت حدثنا فهو ما سمعت مع
Bogga 407
الناس وما قلت حدثني فهو ما سمعت وحدي وما قلت أخبرنا فهو ما قرئ على العالم وأنا شاهد وما قلت أخبرني فهو ما قرأت على العالم يعني وأنا وحدي وسمعت أبا موسى محمد بن المثنى يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول حدثنا وأخبرنا واحد قال أبو عيسى كنا عند أبي مصعب المديني فقرئ عليه بعض حديثه فقلت له كيف تقول فقال قل حدثنا أبو مصعب قال أبو عيسى وقد أجاز بعض أهل العلم الإجازة إذا أجاز العالم لاحد أن يروي لاحد عنه شيئا من حديثه فله أن يروى عنه 4089 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع عن عمران بن حدير عن أبي مجلز عن بشير بن نهيك قال كتبت كتابا عن أبي هريرة فقالت أرويه عنك فقال نعم 4090 - حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي حدثنا محمد بن الحسن الواسطي عن عوف الأعرابي قال قال رجل للحسن عندي بعض حديثك أرويه عنك قال نعم قال أبو عيسى ومحمد بن الحسن إنما يعرف بمحبوب بن الحسن وقد حدث عنه غير واحد من الأئمة 4091 - حدثنا الجارود بن معاذ حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر قال قال أتيت الزهري بكتاب فقلت هذا من حديثك أرويه عنك قال نعم
Bogga 408
4092 - حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله عن يحيى بن سعيد قال جاء بن جريج إلى هشام بن عروة بكتاب فقال هذا حديثك أرويه سعيد قال عنك فقال نعم قال يحيى فقلت في نفسي لا أدري أيهما أعجب أمرا قال علي سألت يحيى بن سعيد عن حديث بن جريج قال عن عطاء الخراساني فقال ضعيف فقلت إنه يقول أخبرني جريج لا شئ إنما هو كتاب دفعه إليه قال أبو عيسى والحديث إذا كان مرسلا فإنه لا يصح عند أكثر أهل الحديث قد ضعفه غير واحد منهم 4093 - حدثنا علي بن حجر أخبرنا بقية بن الوليد عن عتبة بن أبي حكيم قال سمع الزهري إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الزهري قاتلك الله يا بن أبي فروة نجيئنا بأحاديث ليست لها خطم ولا أزمة 4094 - حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قال يحيى بن سعيد مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بن أبي رباح بكثير كان عطاء يأخذ عن كل ضرب قال علي قال يحيى مرسلات سعيد بن جبير أحبي إلي من مرسلات عطاء قلت ليحيى مرسلات مجاهد أحب إليك أم مرسلات طاوس قال ما أقربهما قال علي وسمعت يحيى بن سعيد يقول مرسلات أبي إسحاق عندي شبه لا شئ والأعمش والتيمي ويحيى بن أبي كثير ومرسلات بن عيينة شبه الريح
Bogga 409
ثم قال إي والله وسفيان بن سعيد قلت ليحيى فمرسلات مالك قال هي أحب إلي ثم قال يحيى ليس في القوم أحد أصح حديثا من مالك 4095 - حدثنا سوار بن عبد الله العنبري قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول ما قال الحسن في حديثه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وجدنا له أصلا إلا حديثا أو حديثين قال أبو عيسى ومن ضعف المرسل فإنه ضعف من قبل أن هؤلاء الأئمة حدثوا عن الثقات وغير الثقات فإذا روى أحدهم حديثا وأرسله لعله أخذه عن غير ثقة قد تكلم الحسن البصري في معبد الجهني ثم روى عنه 4096 - حدثنا بشر بن معاذ البصري حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثني أبي وعمي قالا سمعنا الحسن يقول إياكم ومعبد الجهني فإنه ضال مضل قال أبو عيسى ويروى عن الشعبي حدثنا الحارث الأعور وكان كذابا وسمعت محمد بن بشار يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ألا تعجبون من سفيان بن عيينة لقد تركت لجابر الجعفي بقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث ثم هو يحدث عنه قال محمد بن بشار وترك عبد الرحمن بن مهدي حديث جابر الجعفي وقد احتج بعض أهل العلم بالمرسل أيضا
Bogga 410
حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن سليمان الأعمش قال قلت لإبراهيم النخعي أسند لي عن عبد الله بن مسعود فقال إبراهيم إذا حدثتك عن رجل عن عبد الله فهو الذي سميت وإذا قلت قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله وقد اختلف الأئمة من أهل العلم في تضعيف الرجال كما اختلفوا في سوى ذلك من العلم ذكر عن شعبة أنه ضعف أبا الزبير المكي وعبد الملك بن أبي سليمان وحكيم بن جبير وترك الرواية عنهم ثم حدث شعبة عمن هو دون هؤلاء في الحفظ والعدالة حدث عن جابر الجعفي وإبراهيم بن مسلم الهجري ومحمد بن عبيد الله العزرمي وغير واحد ممن يضعفون في الحديث 4098 - حدثنا محمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان البصري حدثنا أمية بن خالد قال قلت لشعبة تدع عبد الملك بن أبي سليمان ونحدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي قال نعم قال أبو عيسى وقد كان شعبة حدث عن عبد الملك بن أبي سليمان ثم تركه ويقال إنما تركه لما تفرد بالحديث الذي روى عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل أحق بشفعته ينتظر به وإن كان غائبا إذا كان طريقهما واحدا وقد ثبت عن غير واحد من الأئمة وحدثوا عن أبي الزبير وعبد الملك بن أبي سليمان وحكيم بن جبير
Bogga 411