Sharh Kitab al-Siyasah al-Shar'iyah li Ibn Taymiyyah
شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
Daabacaha
مدار الوطن للنشر
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1427 AH
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
Qaybaha kale
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Sharh Kitab al-Siyasah al-Shar'iyah li Ibn Taymiyyah
Muhammad ibn Salih al-Uthayminشرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
Daabacaha
مدار الوطن للنشر
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1427 AH
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
وكان أبو ذر - رضي الله عنه - أصلحَ منه في الأمانة والصدق، ومع هذا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أبا ذر! إني أراكَ ضعيفًا، وإني أحبُّ لك ما أحبَّ لنفسي: لا تَأَمَّرَنَّ على اثنين، ولا تولَّينَّ مالَ يتيم) رواه مسلم[١]. فنهى أبا ذر عن الإمارة والولاية؛ لأنه رآه ضعيفًا. مع أنه قد روي: (ما أظلت الخضراء، ولا أقلَّت الغبراءُ، أصدق لهجة من أبي ذرٍ)[٢].
وأمَّر النبي صلى الله عليه وسلم مرة عمرو بن العاص، في غزوة ((ذات السلاسل)) استعطافًا لأقاربه الذين بعثه إليهم، على من هم أفضلُ منه. وأمَّر أسامة بن زيد - رضي الله عنه - لأجل طلب ثأر أبيه.
[١] كتاب الإمارة، باب كراهة الإمارة بغير ضرورة، رقم (١٨٢٦). قال الإمام النووي: ((هذا الحديث أصل عظيم في اجتناب الولايات، لا سيما لمن كان فيه ضعف عن القيام بوظائف تلك الولاية)). شرح مسلم (١٢/ ٢١٠).
[٢] رواه الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب أبي ذر رضي الله عنه، رقم (٣٨٠١) وقال: ((حديث حسن)). وابن ماجه، كتاب المقدمة، باب فضل أبي ذر، رقم: (١٥٦)، وأحمد في مواضع منها: (١٦٣/٢). وضعف إسناده أحمد شاكر فى تحقيقه للمسند: (٢٧/١٠) رقم (٦٥١٩) و(٣٢/١٢) رقم (٧٠٧٨). وأعله بعثمان بن عمير أبي اليقظان. ورواه الحاكم في: (٣٤٤/٣)، وقال عنه الذهبي: ((قلت: سنده جيد)). وفيه شهر بن حوشب، والإمام الذهبي يرجح الاحتجاج بروايته كما في سير أعلام النبلاء (٣٧٨/٣). ورواه الحاكم بلفظ: ((ما تقل الغبراء، ولا تظل الخبراء من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر ... )) قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)). المستدرك: (٣٤٢/٣). وقد صحح الألباني الحديث في صحيح الجامع (٥٥٣٧).
50