Sharh Kitab al-Siyasah al-Shar'iyah li Ibn Taymiyyah
شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
Daabacaha
مدار الوطن للنشر
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1427 AH
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
Qaybaha kale
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Sharh Kitab al-Siyasah al-Shar'iyah li Ibn Taymiyyah
Muhammad ibn Salih al-Uthayminشرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
Daabacaha
مدار الوطن للنشر
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1427 AH
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
إلى شجاعة القلب، وإلى الخبرة بالحروب، والمخادعة فيها، فإن الحرب خدعة، وإلى القدرة على أنواع القتال: من رمي وطعن وضرب، وركوب وكرٍّ وفرٍّ، ونحو ذلك، كما قال الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ﴾ [الأنفال: ٦٠].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ارْمُوا وارْكبوا، وأن ترمُوا أحبُّ إليَّ من أن تركبوا، ومَنْ تعلم الرمي ثم نسيه فليس منا) وفي رواية : (فهي نعمةٌ جحدها) [رواه مسلم] [١].
والقوة في الحكم بين الناس، ترجع إلى العلم بالعدل الذي دلَّ عليه الكتاب والسنة، وإلى القدرة على تنفيذ الأحكام.
والأمانة ترجع إلى خشية الله، وألاَّ يشتري بآياته ثمنًا قليلاً، وترك خشية الناس، وهذه الخصال الثلاث التي اتخذها الله على كل من حكم على الناس، في قوله تعالى: ﴿فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا
[١] رواه مسلم، كتاب الجهاد، باب فضل الرمي والحث عليه، رقم (١٩١٩) بلفظ (من علم الرمي ثم تركه فليس منا، أو قد عصى) دون قوله (ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إليّ من أن تركبوا).
وهذا الحديث بتمامه - مع اختلاف ألفاظه - رواه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في الرمي، رقم (٢٥١٣)، والنسائي، كتاب الخيل، باب تأديب الرجل فرسه، رقم: (٣٥٧٨)، والدارمي (٢٤٠٤) وآخره عنده بلفظ: (ومن ترك الرمي بعدما عُلّمَهُ، فقد كفر الذي عُلِّمَهُ).
ورواه الترمذي، كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله، رقم (١٦٣٧)، وابن ماجه، كتاب الجهاد، باب الرمي في سبيل الله، رقم (٢٨١١)، وليس في لفظهما: ((ومن تعلم الرمي)) وقال الترمذي: ((حسن صحيح)).
وينظر: ضعيف الجامع رقم (٧٨٤)؛ وغاية المرام (٣٨٨).
43