Sharh Kitab al-Ibana min Usul al-Diyana

Hassan Abu Al-Ashbal Al-Zuhairi d. Unknown
97

Sharh Kitab al-Ibana min Usul al-Diyana

شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة

Noocyada

أثر عمر بن الخطاب (سيأتي أناس يجادلونكم) قال: [وعن عمر بن الخطاب ﵁ قال: سيأتي أناس يجادلونكم بشبهات القرآن، فجادلوهم بالسنن؛ فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله]. أسمعتم هذا الكلام الجميل؟! سيأتي إليك شخص ويقول لك: القرآن، فقال: هؤلاء أهل الرأي وأصحاب الهوى، فإذا قالوا مثل ذلك؛ فعليكم بالسنن وأهل السنن؛ فإنهم أعلم بكتاب الله ﷿. وعن مكحول قال: القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن. أي: دائمًا القرآن يأتي بالمجملات والكليات والقواعد العامة، وهذه محتاجة إلى تحليل وتفسير وتفصيل، ونجد كل هذا في السنة. إذًا: القرآن بحاجة إلى البيان؛ ولذلك أتى الأمر ببيان القرآن للنبي ﵊: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ [النحل:٤٤]. فهنا النبي ﵊ يقوم بمهمة البيان والتبليغ عن ربه، كما أن هذا البيان يكون أحيانًا بالشرح والتفسير، وحمل المطلق على المقيد، وتفصيل المجمل وغير ذلك. إذًا: القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن؛ لأن بعض الناس يستعظم جدًا هذا اللفظ مع أنه صحيح. ولذلك [قال يحيى بن أبي كثير] وأحمد بن حنبل من بعده: [السنة قاضية على الكتاب، وليس الكتاب قاضيًا على السنة].

5 / 12