Sharaxa Kawkabka Munir
شرح الكوكب المنير
Baare
محمد الزحيلي ونزيه حماد
Daabacaha
مكتبة العبيكان
Lambarka Daabacaadda
الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٩٧ مـ
فصل في وقوع المجاز وتعارضة مع الحقيقة
...
"فَصْلٌ" "الْمَجَازُ وَاقِعٌ" فِي اللُّغَةِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ. وَاحْتُجَّ عَلَى ذَلِكَ بِالأَسَدِ لِلشُّجَاعِ، وَالْحِمَارِ لِلْبَلِيدِ، وَقَامَتْ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ، وَشَابَتْ لَمَّةُ اللَّيْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا لا يُحْصَرُ١.
"وَلَيْسَ" الْمَجَازُ "بِأَغْلَبَ"٢ مِنْ الْحَقِيقَةِ٣، خِلافًا لابْنِ جِنِّي٤ وَمَنْ تَبِعَهُ.
"وَهُوَ" أَيْ الْمَجَازُ "فِي الْحَدِيثِ" أَيْ حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ "وَ" فِي "الْقُرْآنِ" لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ ٥ وَ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ ٦، ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ﴾ ٧، ﴿وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾ ٨ ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا﴾ ٩، ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ ١٠ وَغَيْرُ ذَلِكَ كَثِيرٌ١١. وَهَذَا الصَّحِيحُ عِنْدَ الإِمَامِ أَحْمَدَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. وَأَكْثَرِ أَصْحَابِهِ.
١ انظر الإحكام للآمدي ١/ ٤٥، المزهر ١/ ٣٦٤ وما بعدها، المحلي علىجمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/ ٣٠٨، إرشاد الفحول ص٢٢ وما بعدها، العضد على ابن الحاجب ١/ ١٦٧، فواتح الرحموت ١/ ٢١١، المعتمد ١/ ٢٩، المسودة ص٥٦٤.
٢ في ش: بالقلب.
٣ انظر المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/ ٣١٠، المزهر ١/ ٣٦١.
٤ الخصائص ٢/ ٤٤٧.
٥ الآية ١١٩ من المائدة.
٦ الآية ١٩٧ من البقرة.
٧ الآية ٢٤ من الإسراء.
٨ الآية ٤ من مريم.
٩ الآية ٤٠ من الشورى.
١٠ الآية ١٥ من البقرة.
١١ انظر البرهان ٢/ ٢٥٥، الطراز ١/ ٨٣ وما بعدها، الإحكام للآمدي ١/ ٤٧ وما بعدها، المحلي على جمع الجومع ١/ ٣٠٨، إرشاد الفحول ص٢٣، العضد على ابن الحاجب ١/ ١٦٧ وما بعدها، المعتمد ١/ ٣٠ وما بعدها، فواتح الرحموت ١/ ٢١١ وما بعدها، اللمع ص٥، وانظر مجاز القرآن لمعمر بن المثنى والإشارة إلى الإيجاز للعز بن عبد السلام والفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البينان لابن القيم الجوزية والمجازات النبوية للشريف الرضي ...
1 / 191