Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

Maxamed Al Shaykh d. 1389 AH
46

Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Baare

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Daabacaha

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ

Noocyada

فنقول: جواب أهل الباطل من طريقين: مجمل، ومفصّل. أما المجمل: فهو الأمر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقلها، وذلك قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾ . ــ حقيقة دين المرسلين عند ورود الشبهة، ويعلم من هو أولى بدين المرسلين من دين المشركين، وبيَّن أن مشركي زمانه هم أتباع دين المشركين١. (فنقول: جواب أهل الباطل من طريقين) طريق (مجمل) وطريق (ومفصل) . (أما المجمل فهو الأمر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقلها) وفهمها وعرفها، أما من كانت تجري على لسانه فقط فإن هذا الجواب لا يكون له حجة. وإنما قال ذلك في المجمل لأنه في الحقيقة يصلح جوابًا لكل شبهة (وذلك قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ﴾) الآيات المحكمات تعبَّد الله الخلقَ بالعلم بها، والعمل بها والإيمان بها. هذا هو حكم المحكم: الأول: الإيمان به أنه من عند الله. الثاني: معرفة معانيه. الثالث: العمل به. ﴿هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ أُمَّ الشيء أصله والذي يرجع إليه عند الاشتباه

١ وتقدم ذكر هذه المقدمة أول الكتاب وبيان موضوعه أيضًا.

1 / 51