Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

Maxamed Al Shaykh d. 1389 AH
28

Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Baare

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Daabacaha

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ

Noocyada

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ إخلاص العبادة لله وحده، كما قال الله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ﴾ ١) قيل: المراد بالمساجد أعضاء السجود، وقيل: المراد بها المبنية للصلوات. والكل حق؛ فالمساجد بُنِيت ليوحَّد اللهُ فيها ولا يُعبَد فيها سواه، والأعضاء خلقت ليُعبد بها ولا يعبد بها سواه ﴿فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ هذا عمومٌ داخلٌ فيه جميع المخاطبين من الأنبياء وسائر المكلَّفين. و(أحدًا) نكرة؛ لا حجر ولا شجر، ولا نبي ولا ولي. (وكما قال تعالى: ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ﴾) فهو الحق، ودعوته وحده هي الحق، وهو المستجيب لداعيه كما قال تعالى ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ . (﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ﴾ ٢) وهذه من صيغ العموم؛ تشمل الأنبياء والأولياء والصالحين. (شيء) نكرة؛ فشملت أي نوع وجنس؛ فعمَّت المدعو وعمت المطلوب؛ فأي مدعو لا يستجيب من أي شيء كان، وأي مطلوب لا يحصل من أي شيء كان، فما سواه باطل ودعوتهم باطلة؛ فإنهم ما بين ميت وغائب وحاضر لا يقدر قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ﴾ ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ

١ سورة الجن، الآية: ١٨. ٢ سورة الرعد، الآية: ١٤.

1 / 33