134

فإن كان الاسمان المركبان لم يتضمنا معنى الحرف فإنه يجوز فيه ما كان يجوز فيه قبل التسمية من أن تعربه إعراب ما لا ينصرف، وأن تجعل الإعراب في الأول وتضيفه إلى الثاني، وأن تبني الاسمين على الفتح.

فإن سميت بمفرد فلا يخلو من أن يكون من قبيل التثنية وجمع السلامة أو لا يكون. فإن سميت بمثنى جاز فيه وجهان: أحدهما: أن تحكي التثنية فتقول: جاءني زيدان ورأيت زيدان ومررت بزيدان، وأن تجعل الإعراب في الآخر فتقول: جاءني زيدان ورأيت زيدان ومررت بزيدان، وتمنعه الصرف للتعريف وزيادة الألف والنون.

فإن سميت بجمع سلامة فلا يخلو أن يكون بالواو والنون أو بالألف والتاء. فإن كان بالواو والنون جاز فيه وجهان: الحكاية فيكون رفعه بالواو ونصبه وخفضه بالياء فتقول: هذه قنسرون ورأيت قنسرين ومررت بقنسرين. والآخر أن تجعل الإعراب في النون فتنقلب الواو ياء لأنه اسم مفرد في آخره واو ونون زائدتان فتقول: هذه زيدين ورأيت زيدين ومررت بزيدين.

وحكى بعض النحويين أنه يجوز الإعراب وأن لا تقلب الواو ياء فتقول: هذا زيدون ورأت زيدونا ومررت بزيدون.

وحكوا من كلامهم: هذا يا سمون البر، ورأيت يا سمون البر، ومررت بياسمون البر، وهذا شذوذ لا يقاس عليه.

وحكي أيضا أنه يحكى إعرابه الذي يكون عليه في حال النقل فتقول: هذا زيدون، ورأيت زيدون، ومررت بزيدون. وأنشدوا على ذلك:

ولها بالماطرون إذا

أكل النمل الذي جمعا

بفتح النون من الماطرون. وهذا أيضا لا يعول عليه لشذوذه.

Bogga 134