132

ظلما علينا لهم فديد فإن سميت بما يشبه الجملة وهو حرف العطف والمعطوف عليه وحرف الجر والمجرور والصفة والموصوف والمضاف والمضاف إليه والمطول وكل اسم عمل بعضه في بعض أو المركب. وذلك يكون من حرفين نحو إنما أو من اسمين نحو بعلبك وخمسة عشر، ومن حرف واسم مثل أينما ومثلما، وأنت فإنها مركبة من الضمير مع الخطاب، ومن اسم وصوت مثل: سيبويه وعمرويه، ومن فعل واسم نحو حبذا، ومن فعل وحرف مثل: هلم.

فإن سميت بحرف عطف ومعطوف مثل: وزيد، فإنك تحكيه أبدا على حسب الموضع الذي نقلته منه. فإن نقلته من مرفوع أبقيته على ما كان عليه فتقول: جاءني وزيد، ورأيت وزيد، ومررت بوزيد.

وكذلك أن نقلته من منصوب أو مخفوض أبقيته على ما كان عليه. وسبب ذلك أن حرف العطف ينوب مناب العامل فكأنك سميت بعامل ومعمول. وإن سميت بمعطوف ومعطوف عليه مثل: زيد وعمرو، أو بصفة وموصوف مثل: رجل عاقل فإنك تحكي فيه ما كان يجوز فيه في حال الإعراب، فإن تقدم قبله رافع كانا مرفوعين، وكذلك إن تقدمه ناصب كانا منصوبين. وإن كان العامل خافضا كانا مخفوضين.

فإن سميت بمضاف ومضاف إليه أو مطول فإنك تحكي فيه ما كان يجوز فيه في حال الإعراب، وهو أن يتغير الأول للعامل وما بعده على حال واحدة. فإن سميت بحرف جر ومجرور فلا يخلو أن يكون حرف الجر على حرف واحد أو على حرفين أو على أزيد من حرفين.

فإن كان على حرف واحد فإنك تحكي لفظه فتقول: جاءني بزيد، ورأيت بزيد. وسبب أن حكي لفظ هذا أنه لا يمكن جعله مضافا ومضافا إليه إذ لا يكون اسم معرب على حرف واحد.

فإن كان حرف الجر على حرفين فلا يخلو أن يكون ثانيه حرف علة أو حرفا صحيحا. فإن كان حرف علة فإنك تحكي اللفظ الذي سمعته فتقول: جاءني في زيد، ورأيت في زيد، ومررت بفي زيد.

Bogga 132