116

بحذف التنوين من حميد. وكذلك قوله تعالى: {قل هو الله أحد }{الله الصمد } (الإخلاص: 1، 2). في قراءة من حذف التنوين من «أحد» ما لم يكن الساكن باء ابن أو المتحرك باء بنت فإنه يحذف التنوين فيه وذلك إذا وقع بين اسمين علمين أو ما يقارب العلمين وهو الكنية صفة غير مصغرة ولا مثنى ولا مجموع.

وحذف التنوين على خلاف، منهم من يحذفه لكثرة الاستعمال مع جعل الصفة وموصوفها كالشيء الواحد خاصة، ولذلك تحذفه إذا لقي تاء التأنيث مثل قوله: هذه هند ابنة فلانة، على لغة من يصرف هندا.

ومنهم من يحذف التنوين لما ذكر من التقاء الساكنين ويقول: هذه هند بنت فلانة.

ولا يجوز إثبات التنوين في الموصوف بابن إذا كان ابن على ما ذكر إلا في ضرورة مثل قوله:

جارية من قيس بن ثعلبه

بتنوين قيس.

فأما قوله تعالى: {عزير ابن الله} (التوبة: 30)، فإنما حذف من عزيز لأن ابن اللهصفة له وعزيز خبر ابتداء مضمر. ومنهم من جعل عزيزا مبتدأ وابن الله خبره، وحذف التنوين من عزيز لأنه لا ينصرف للعجمة والتعريف، والصحيح ما تقدم لأن الأعجمي إذا صغر صرف.

باب أقسام المفعولين وهي خمسة

غرضه في هذا الباب أن يبين كل فضلة انتصبت بعد تمام الكلام اصطلح النحويون على تسميتها مفعولا. وهي: المفعول المطلق والمفعول به والمفعول فيه والمفعول معه والمفعول من أجله.

فالمفعول المطلق هو المصدر والمصدر هو اسم الفعل أو عدده أو ما أضيف إليه إذا كان المضاف هو المصدر في المعنى أو بعضه.

والمفعول به كل فضلة انتصبت بعد تمام الكلام مبني على الفعل خاصة. والمفعول فيه هو كل ظرف زمان أو مكان حقيقة أو مجازا أو عددهما أو ما أضيف إليهما إياهما أو بعضهما بشرط أن يكونا منصوبين مقدرين في محلين للفعل وفاعله ومفعاله ومفعوله إذا كان له مفعول.

والمفعول له كل فضلة انتصبت بعد تمام الكلام على تقدير اللام التي للعلة.

Bogga 116