قال جالينوس: يعني أن أمراض من يصيبه العرق «منذ أول» مرضه يكون البحران فيه لا محالة عسرا إلا أن ما كان منها كذلك «بسبب حال المرض» «فعسر» البحران فيه «أزيد» وما كان إنما يحدث فيه منها العرق «في أوله » من قبل الهواء «فعسر» البحران فيه «أقل» يعني أن مدة هذه الأمراض وتطاولها تكون أقل.
[chapter 4]
قال أبقراط: الحميات المحرقة تكون في الأوقات الحارة أكثر وقد تكون في سائر الأوقات إلا أنها في الصيف تتزيد يبسا.
قال جالينوس: إنا نجد في بعض النسخ «⟨في⟩ الأوقات الحارة» ونجد في بعضها «في الأوقات الصيفية» ولا فرق بين الأمرين لأن المعنى في هذا القول معنى واحد وهو المعنى الذي وصفه في كتاب الفصول كليا وجزئيا أما الكلي فقوله: «والأمراض كلها تحدث في أوقات السنة كلها إلا أن بعضها في بعض الأوقات أحرى أن يحدث ويهيج» وأما الجزئي فقوله: «فأما في الصيف فيعرض بعض هذه الأمراض ومحرقة».
Bogga 92