434

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Noocyada

وقد أضاف قوم قوله «كثيرا» إلى قوله «وتطعم من ذلك الطحين وهو حار» من قبل أن أصحاب هذه الحال يحتاجون إلى غذاء أكثر ولذلك في زعمهم أمر «بتثخين الطحين» وذلك أن الدقيق منه قليل الغذاء. وأما أنا فأزعم أنه كما أن الدقيق منه قليل الغذاء كذلك الثخين بطيء الانهضام فالأجود إذا في الأمرين جميعا المتوسط في قوامه وذلك أنه يغذو غذاء كثيرا كافيا وهو مع ذلك مأمون أن يتخم. وكذلك أيضا قد يسقي الأطباء «الشراب» جميع من هذه حاله من بعد أن يستحم ويأكل إلا أنه لا ينبغي أن يكون الشراب «صرفا» وخاصة متى كانت الحمى من تعب أو من حر شمس أو من سهر أو من غيظ أو من غم أو من هم فأما من حم من برد أو من استحصاف فينبغي أن نسقيه الشراب وفيه بعض الصروفة. وصاحب هذه الحال هو المأمور بأن «يلتحف بالثياب ويسكن» لأن غرضنا فيه أن ندفئه ونسخنه من جميع الوجوه. وأما من عرضت له الحمى من أسباب أخر فليس ينبغي أن نغطيه بالثياب وخاصة متى كانت الحمى إنما أصابته في صيف.

[chapter 212]

قال أبقراط: من أردت أن تقيئه بسهولة فأطعمه من بصل النرجس اثنين أو ثلاثا مع طعامه.

قال جالينوس: يعني أنك متى أردت أن تهيج «القيء» بعد الطعام من غير أذى أو مكروه فينبغي أن «تطعم» المحتاج إلى ذلك مع طعامه شيئا من «بصل النرجس». فإنك إذا فعلت ذلك «تقيأ» بعد طعامه «بسهولة» وذلك أن بصل النرجس من الأدوية المهيجة للقيء. وقد نجد في بعض النسخ مكان «مع طعامه» «من بعد طعامه».

Bogga 960